المهرة بوست - متابعة خاصة
[ الاربعاء, 08 مايو, 2019 - 01:29 مساءً ]

عبر الشاب اليمني أمين تاكي قبل سنتين عدة دول في شمال إفريقيا هرباً من بلاده المنكوبة، وأملاً في الوصول إلى "الفردوس الأوروبي" لكنه علق قبل أن يصل.

يروى تاكي على صفحته في فيسبوك، رحلته التي تمتد لسنتين، حيث يقول إنه وصل إلى المغرب قبل شهر، بعد أن غادر من العاصمة اليمنية صنعاء، مروراً بعدد من البلدان ضمنها مصر وموريتانيا ومالي والجزائر.

ونشر أمين 22 جزءً يحكي فيها رحلته إلى أوروبا التي لم تنجح بعد، حيث حاول مرتين عبور البوابة الإسبانية للوصول إلى مليلية، إلا أن قدمه اليسرى تعرضت للكسر في المرة الثانية، نتيجة سقوطه من السور الحديدي.

وصل أمين مصر، قادماً من سيئون في حضرموت، وخلال فترة انتظاره لإعادة توطينه بعد التسجيل لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كان يعد الوجبات اليمنية ويبيعها للناس مستعيناً بالفيسبوك.

وبعد مرور سنة وثلاثة أشهر من الإقامة في مصر دون الحصول على جواب من المفوضية، قرر الشاب اليمني أن يبدأ رحلته إلى أوروبا لوحده مستعيناً بمهربين متوجهاً إلى موريتانيا ومنها إلى الجزائر، مروراً بمالي وأزواد حيث أوقف مع مهاجرين آخرين من قبل قطاع الطرق قبل أن يطلقوا سراحهم بعد دفع مبلغ من المال.

من الجزائر حاول أمين الوصول لإسبانيا إلا أن ثلاث محاولات له فشلت، وتعرض مع مهاجرين آخرين للاستغلال من مهربي البشر، ونجح في المرة الرابعة من الوصول إلى مدينة الناظور؛ المطلة على البحر المتوسط وتشكل نقطة عبور لمئات المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى مليلية الإسبانية التي تقع داخل التراب المغربي.

وواجه الكثير من اليمنيين مآسي الهجرة خارج اليمن، وتوزعوا بين عدة دول سواء من دول الجوار، أو الدول البعيدة، نتيجة الحرب المستعرة لأكثر من أربع سنوات؛ بقيادة السعودية والإمارات، والتي تسببت في أكبر أزمة إنسانية حسب تقارير الأمم المتحدة.