المهرة بوست - خاص
[ الجمعة, 03 مايو, 2019 - 11:26 مساءً ]

يحتفل العالم في الــ3 من مايو من كل عام، بيوم الصحافة العالمي، كتذكير سنوي بأهمية الدور الذي يقوم به الصحفيون في نقل الحقيقة، وإبراز المخاطر التي يواجهها العاملون في حقل الصحافة، والتأكيد على ضرورة سن التشريعات المناسبة لحمايتهم.

ولم تكن اليمن وصحفيوها بمنأى عما يتعرض له العاملون في الوسط الصحفي في مختلف دول العالم، خصوصا مع استمرار الحرب في البلد، للعام الرابع على التوالي، دفع خلالها الصحفيين ثمنا كبيرا لمواصلة عملهم، رغم المخاطر الكبيرة التي يواجهونها.

ويأتي الاحتفال بهذه المناسبة، وعشرات الصحفيين المختطفين لا يزالون يقبعون خلف سجون المليشيات الانقلابية، فضلا عن عشرات الصحفيين الذين قضوا نحبهم، وهم يؤدون واجبهم في جبهات القتال، لنقل الحقيقة للمشاهدين، ناهيك عن التهديدات التي تصلهم بين كل وقت وأخر. ولم يقتصر هذا التهديد عليهم بل وصل الى أسرهم، ليعيشوا معهم المعاناة ليل نهار.

ادانات دولية

وفي هذا الصدد، أدان الاتحاد الدولي للصحفيين لحالات التعذيب والقمع التي يعيشها الصحفيون المعتقلون في سجون جماعة الحوثيين منذ العام 2015، حيث يتم استخدامهم كورقة ضغط ومساومة في الحرب الدائرة في اليمن، معلنا رفضه لهذه الممارسات. داعيا للإفراج الفوري عن جميع الصحفيين المعتقلين.

وقال الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين أنطوني بيلانجي: "اننا ندين كل أشكال العنف ضد الصحفيين ونطالب الحوثيين الامتثال للمعايير والمعاهدات  الدولية".

وتوعد بيلانجي بمحاسبة جميع المتورطين في اعتقال الصحفيين وتعذيبهم، داعيا وكالات الأمم المتحدة ومبعوثيها  إلى اليمن لإدراج هذه الفظائع في تقاريرهم الرسمية إلى هيئات الأمم المتحدة واتخاذ إجراءات فورية لضمان سلامة زملائنا وصحتهم."

خرق الاتفاقيات

من جهتها، قالت نقابة الصحفيين اليمنيين "إنها وعلى الرغم من التحذيرات التي أصدرتها المنظمات الدولية، بما فيها الاتحاد الدولي للصحفيين من اجل إيجاد تسوية عاجلة وإطلاق سراحهم إلا أن جماعة  الحوثيين خرقت كل الاتفاقيات والمعايير الدولية المتعلقة بمعاملة الصحفيين والسجناء".

وأشارت النقابة إلى "تعرض مجموعة الصحفيين لعنف جسدي ونفسي في السجن، وتتكون المجموعة من الصحفيين التالية اسماءهم: عبدالخالق عمران، توفيق المنصوري، هيثم الشهاب، حسن عناب، عصام بلغيث، أكرم الوليدي، هشام اليوسفي، حميد هشام طرموم، حارث صالح حميد، صلاح القاعدي".  

وتعتبر سلامة الصحفيين اليمنيين مصدر قلق كبير،  حيث  قتل أكثر من 36 صحفي وعامل في حقل الإعلام منذ عام  2011.

صحافة بلا قانون

احتلت اليمن المرتبة الـ 70 بعد المائة في البلدان الأكثر انتهاكا بحسب التقرير السنوي لمنظمة مراسلون بلا حدود.

وكان التقرير السنوي الصادر عن المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين «صدى» صادمًا وكاشفًا لحقائق عدة؛ حيث أكد التقرير الذي تناول حالة الصحافة في اليمن، ارتكاب ميليشيا الحوثي الانقلابية أكثر من 4 آلاف انتهاك بحق الصحفيين والمؤسسات والوسائل الإعلامية خلال العام الماضي.

وبحسب التقرير الذي جاء بعنوان «الإجهاز على الشهود»، فإن الميليشيا الحوثية ارتكبت 4288 حالة انتهاك بحق الصحافة في اليمن، جاءت العاصمة صنعاء في مقدمتها بـ 4248 حالة، ومحافظة ذمار بـ7 حالات انتهاك.

يشار إلى أن المنظمة كانت قد أوضحت أن 18 صحفيًّا وعاملًا في مجال الإعلام قضوا خلال عام 2018، وأن 14 آخرون نجوا من الموت، والبعض منهم عاش معاقًا، فيما يقضي 27 صحفيًّا حياتهم في المعتقلات والسجون، معظمهم مضى عليهم 4 سنوات.