الرئيسية > أخبار اليمن
محكمة تابعة للحوثيين تؤجل محاكمة البهائي "حامد بن حيدرة" إلى يونيو القادم
المهرة بوست - خاص
[ الثلاثاء, 30 أبريل, 2019 - 10:42 مساءً ]
أجلت محكمة تابعة للحوثيين في صنعاء اليوم الثلاثاء، محاكمة زعيم بهائي تتهمه الجماعة بالتجسس والردة.
وقال الموقع الإلكتروني للمجتمع البهائي الدولي، في بيان مقتضب، إن قاضي الحوثي أجل جلسة محاكمة البهائي "حامد بن حيدرة" "، إلى 16 من شهر يونيو القادم في العاصمة صنعاء.
وحُكم على بن حيدرة بالإعدام في عام 2018 بعد سلسلة من المحاكمات الصورية في صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون.
وتقول تقارير حقوقية إن بن حيدرة زعيم بهائي بارز، وأقلية دينية من ضحايا الاضطهاد في إيران واليوم باليمن في المنطقة التي يسيطر عليها الحوثيون شمالي البلاد.
وتنتشر الدعوات في جميع أنحاء العالم لإطلاق سراح حامد بن حيدرة والمطالبة بالإفراج الفوري عن جميع البهائيين المحتجزين في اليمن بسبب معتقداتهم الدينية.
وكانت منظمة الأمم المتحدة قد تحدثت في بيانات سابقة أنه في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، كانت الحياة البهائية تواجه " نمطًا مستمرًا من الاضطهاد "، بما في ذلك المضايقة والاحتجاز التعسفي.
وفي 3 ديسمبر / كانون الأول 2013، قُبض على حامد بن حيدر في مكان عمله على أيدي مخابرات من مكتب الأمن القومي، واقتادوه معصوب العينين ومكبل اليدين إلى معتقل سري لعدة أشهر. في أكتوبر / تشرين الأول 2014، وقبل أي محاكمة، نُقل إلى سجن صنعاء في نفس الزنزانة التي حكم عليها بالإعدام.
وفقًا للبيانات البهائية في الخارج، في الفترة بين سبتمبر وديسمبر 2014، تعرض حامد بن حيدرة إلى تسعة عشر استجوابًا، ثلاثة منها فقط تمت بحضور محاميه.
وأفادت الإذاعة الفرنسية في تقرير لها أن أولى الجلسات المتعلقة بـ "حيدرة" عقدت في 8 يناير 2015، دون أن يحضرها، ومن بين 26 جلسة تالية حتى أبريل 2017، وقعت عشر جلسات على الأقل في غياب حامد بن حيدرة ومحاميه.
ويقول التقرير إنه بعد اعتقال حامد بن حيدرة، تم تفتيش منزله وصادر مكتب الأمن القومي وثائقه وجهاز الكمبيوتر الخاص به خلال سنوات الاحتجاز هذه.
وكشف التقرير عن إجبار الحوثيين له على توقيع أوراق بينما كان معصوب العينين؛ وحرم من توصيل الأدوية الأساسية لمشاكله الصحية (بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكولسترول في الدم).
وتابع: كما تم رفض إجراء الفحوص الطبية اللازمة نتيجة التعذيب الذي تعرض له، مشيرا إلى أنه تعرض للتعذيب النفسي والجسدي، بما في ذلك الصدمات الكهربائية والإضرابات بقضيب معدني، وتم حقن مادة مجهولة في عنقه ".
وفي 2 يناير 2018، حكمت محكمة صنعاء المتخصصة الجنائية على حمد بن حيدرة بالإعدام، متهمة إياه بتقويض استقلال الجمهورية اليمنية من خلال التمسك بـ "طائفة شيطانية"، "تهدد أمن البلاد". و "لشن حرب فقهية ضد الإسلام"، طالب القاضي أيضًا حينها في الحكم بحل جميع الجمعيات البهائية في اليمن.
مشاركة الخبر: