الرئيسية > أخبار المهرة وسقطرى
صراع متواصل لاستقطاب مشائخ ووجهاء المهرة بين السعودية والإمارات..لماذا؟
المهرة بوست - خاص
[ الاربعاء, 24 أبريل, 2019 - 10:30 مساءً ]
كشفت مصادر محلية، في محافظة المهرة، شرقي اليمن، عن استمرار المحاولات الإماراتية لشراء ولاءات مشائخ ووجهاء المهرة، في ظل صراع الاستقطاب بينها وبين السعودية، بعد فشلهما في فرض وجودهما في المحافظة منذ نحو عامين.
وقالت مصادر محلية لـ"المهرة بوست"، إن "الإمارات عاودت استدعائها لعدد من مشائخ ووجهاء المحافظة، عبر وكلائها المحليين، وقامت بضخ آلاف الدراهم، في محاولة فاشلة لاستقطابهم، وتفكيك النسيج المجتمعي في المحافظة والرافض لتواجد القوات السعودية والاماراتية في أراضيهم".
وأشارت المصادر إلى أن "هذا الاستدعاء الإماراتي لعدد من مشائخ ووجهاء المحافظة، جاء بعد قيام السعودية بصرف مبالغ مالية على عدد منهم، وذلك على دفعتين. حيث من المتوقع أن تقوم بصرف مبالغ مالية لأكثر من 300 شيخ ووجاهة في المحافظة".
كما يأتي هذا ردا على المحاولات السعودية للقيام باستقطاب عدد من المشائخ والوجاهات أيضا عبر برامج العمرة، حيث عمدت السعودية على تقديم منح عمرة لعدد من أبناء المحافظة، التي وصفها البعض بـ"العمرة السياسية"، التي تهدف لاستقطابهم سياسيا.
وبحسب مراقبين، فإن هذه المحاولات الإماراتية، تأتي في إطار الصراع بين السعودية والإمارات في اليمن، والتي منها الصراع الفاشل لاستقطاب وجهاء ومشائخ المحافظة، بحيث يريد كل طرف استخدامهم لتنفيذ أجنداتهم في المحافظة، بيد أن الفشل الذريع سيظل هو الحليف الأبرز للتحالف السعودي الإماراتي.
وفشلت الإمارات والسعودية في فكفكة النسيج الاجتماعي والترابط المجتمعي بين أبناء المحافظة، مشائخ ووجاهات وقبائل، حيث تجلى ذلك من خلال تلاحمهم الكبير، وموقفهم الموحد، ضد تواجد القوات السعودية الإماراتية في أراضيهم.
مشاركة الخبر: