الرئيسية > أخبار اليمن
أطباء بلا حدود: وفاة 36 امرأة و1529 طفلا في محافظتي تعز وحجة خلال عامين
المهرة بوست - متابعات خاصة
[ الاربعاء, 24 أبريل, 2019 - 06:49 مساءً ]
قالت منظمة أطباء بلا حدود، إن الأمهات والأطفال في اليمن، يلقون حتفهم بسبب عدم الحصول على الرعاية الطبية اللازمة.
وأضافت المنظمة الدولية في تقرير نشرته اليوم الأربعاء، على موقعها الإلكتروني، إنها رصدت وفاة 36 أماً وألفاً و529 طفلاً من بينهم ألف و18 مواليد جدد بمستشفى منطقة "الحوبان" بمحافظة تعز (جنوب غرب) التابعة لها ومستشفى "عبس" الذي تدعمه المنظمة في محافظة حجة (شمال غرب) بين عامي 2016 و2018.
ووفقا لتقرير المنظمة، لا تستطيع العديد من الأمهات الحوامل اللواتي يعانين من مضاعفات أثناء الولادة، والأطفال المرضى، الحصول على الرعاية الطبية في اليمن بشكل آمن وفي الوقت المناسب، وأنه غالبًا ما تكون العواقب مميتة.
وذكر أن "الأطراف المتحاربة في اليمن وكذلك مؤيدوهم الدوليون، تسببوا بعد أربع سنوات من النزاع، بالانهيار الفعلي لنظام الصحة العامة في البلاد، والذي لا يمكن أن يلبي احتياجات الشعب البالغ عدده 28 مليون شخص".
وربط التقرير عدد الوفيات "الكبير جداً" بعدة عوامل معظمها نتيجة استمرار الحرب، تشمل الافتقار إلى المرافق الصحية، والصعوبات التي تواجه الأشخاص في الوصول إلى تلك المرافق، وعدم قدرتهم على تحمل تكاليف البدائل.
وأوضح أنه يتوجب على العديد من الأشخاص عبور الخطوط الأمامية، أو المرور عبر المناطق المحرمة، أو التفاوض في طريقهم عبر مختلف نقاط التفتيش للوصول إلى أحد المستشفيات التي لا تزال عاملة.
وطالبت المنظمة، الأطراف المتحاربة بضمان حماية المدنيين والعاملين في مجال الرعاية الصحية، والسماح للجرحى والمرضى بالحصول على الرعاية الصحية وتخفيف القيود المفروضة على المنظمات الإنسانية لتكون قادرة على الاستجابة للاحتياجات الضخمة في الوقت المناسب.
كما طالبت منظمات الإغاثة الدولية بزيادة استجابتها الإنسانية، وزيادة عدد الموظفين ذوي الخبرة الذين يتم إرسالهم إلى المناطق التي تكون فيها الاحتياجات ضخمة، وضمان تحقيق الإشراف وجودة المساعدات في الوقت المناسب.
ويعاني القطاع الصحي في اليمن، من تدهور حاد جراء الصراع المتفاقم، بين القوات الحكومية مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوه الجارة السعودية من جهة والحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني من جهة ثانية.
وخلفت الحرب المستمرة منذ مارس/آذار 2015، أزمة إنسانية حادّة هي الأسوأ في العالم، وفقا لوصف الأمم المتحدة، وأدت إلى تفشي الأوبئة والأمراض وإغلاق عدد كبير من المرافق الصحية.
مشاركة الخبر: