الرئيسية > تقارير
سلطة «هادي» تتلاشى مع تفاقم خلافه مع «الامارات».. واليمن أمام خيارات محدودة
المهرة بوست - متابعات خاصة
[ الاربعاء, 11 أبريل, 2018 - 09:24 مساءً ]
تتلاشى سلطة الرئيس اليمني المعترف به «عبدربه منصور هادي»، في ظل تفاقم خلافه مع دولة الامارات العربية المتحدة والحراك الجنوبي في عدن، وسط تقارير عن وضعه قيد الإقامة الجبرية في السعودية.
ويطرح ضعف سلطة «هادي» المقيم بشكل دائم في الرياض، أسئلة داخل الأوساط اليمنية حول مصير الرئيس الذي تولى الحكم في 2012 إثر تسوية سياسية في أعقاب تظاهرات مطالبة بالإصلاح، لكنه تحول اليوم، بالنسبة إلى كثيرين، لمجرد رئيس صوري.
ويتداول البعض سيناريو يقضي بتعيين نائب للرئيس اليمني من الشمال قادر على إجراء محادثات مع المتمردين «الحوثيين» لانهاء النزاع، بحسب «أ ف ب».
وتلقى «هادي» ضربة موجعة في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، عندما خسرت قواته السيطرة على عدن، العاصمة المؤقتة لحكومته المدعومة من السعودية، إثر معارك دامية خاضتها ضد قوة مدعومة من أبوظبي كانت متحالفة معها في الحرب ضد التمرد الحوثي.
ويتهم مسؤولون يمنيون مقرّبون من الامارات «هادي» بالسماح بتنامي نفوذ الإسلاميين داخل سلطته والتأثير على قراراتها السياسية والعسكرية، وخصوصا أعضاء في حزب «التجمع اليمني للإصلاح» المحسوب على جماعة «الإخوان المسلمون».
ويرى مسؤول أمريكي مطّلع على الملف اليمني، أن الوضع الحالي يعقّد إمكانية الوصول إلى حل سياسي، لكنه استبعد إزاحة «هادي»، قائلا: «في نهاية المطاف، هادي ورغم اخفاقاته، يمثل عاملا مهما إذا أردنا الوصول إلى حل سياسي في اليمن».
وأضاف المسؤول مشترطا عدم ذكر اسمه، أن «طريقة تصرّف الإمارات في الجنوب تعقّد مهمة الوصول إلى حل سياسي، وتطيل المشكلة اليمنية الكامنة في الميليشيات والجماعات المسلحة»، محذرا من أنه «إذا لم يتم التوصل إلى حل سياسي، قد تبقى السعودية تقاتل في اليمن لعشرين سنة».
وفرضت هزيمة قوات الحكومة تحديا أمنيا دفع بعض وزراء الحكومة إلى مغادرة عدن والعمل من مناطق أخرى، وهو ما تسبب في الأسابيع الماضية بإعاقة العمل الحكومي وتشتت القرار.
وقال مسؤول حكومي رفيع المستوى، إن «الخطر الأمني على الحكومة ليس من تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة، وإنما من التشكيلات العسكرية غير المنضبطة، وغير الخاضعة لسلطة وزارة الداخلية، أو لسلطة وزارة الدفاع».
ويرى الخبير بالشؤون اليمنية في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية «آدم بارون»، أن «هادي يبقى شخصية رئيسية (…) فقط لأنه رئيس اليمن المعترف به ورئيس الحكومة المعترف بها».
وسيطرت القوات المدعومة من الامارات على شوارع عدن، وبلغت قصر معاشيق حيث يقيم أفراد من الحكومة، قبل أن يتدخل التحالف بقيادة السعودية ويتوسط بين الطرفين.
ولم يقم «هادي» بأي زيارة علنية إلى اليمن منذ أكثر من عام. وتعود آخر زيارة له إلى عدن إلى فبراير/شباط 2017، وفقا لمسؤول في حكومته.
وفي مارس/آذار الماضي، استقال وزيران في حكومة الرئيس اليمني احتجاجا على قيام التحالف، بمنع عودة «هادي» إلى بلاده.
مشاركة الخبر: