المهرة بوست - خاص
[ الاربعاء, 17 أبريل, 2019 - 09:06 مساءً ]

تحدث وكيل محافظة المهرة السابق علي سالم الحريزي عن وضع خطير تعيشه محافظة المهرة حيث لا وجود لسلطة محلية تدير المحافظة وإنما هناك عصابات تدار من قبل الخارج.

وأضاف الحريزي في تصريحات خاصة لـ "المهرة بوست" إن ما تعاني منه محافظة المهرة اليوم هو أمر خطير جدا حيث نرى قليلي الخبرة وأصحاب سوابق يقوم التحالف بتنصيبهم بمسميات قيادية لتمرير أجندته وأطماعه من خلالهم.

وأوضح الحريزي أن لا وجود لسلطة محلية لادارة المحافظة حيث كل القرارات يُصدرها الضابط السعودي من داخل مطار الغيظة، ونتيجة ذلك رأينا تردي الاوضاع أمنيا واقتصاديا.

وأحال الحريزي سبب تماسك أبناء المهرة والحفاظ على أمنها وسلامها إلى أنه " لم تكن محافظة المهرة على كل المراحل في مربع الصراعات والفوضى والاقتتال وكانت القيادات التي تعاقبت على هرم السلطة المحلية تدير المحافظة بذكاء وبعقلية رجال الدولة وليس أدوات أو عصابات تُسيّر من الخارج، ولذلك استطعنا أن نحافظ على محافظتنا وسلمها وتماسكها الاجتماعي".

وأوضح الحريزي أن المليشيات بقيادة راجح باكريت تعيث في المحافظة فسادا وقتلا واعتقالا للمواطنين، وتعمل على زعزعة أمن واستقرار المحافظة، وتنهب الأموال العامة، ما أدى إلى تردي الخدمات الأساسية للحياة ( الكهرباء والصحة والطرق )، ولذلك الشعب يرفض التواجد السعودي و راجح باكريت ويطالب بمحاكمته.

وأكد الحريزي في تصريحاته لـ "المهرة بوست" أن على السعودية ان تفهم جيدا ان تواجدها العسكري في محافظة المهرة غير مُرحب به اطلاقا لعدم وجود مبرر لذلك ، وعليها أن ترحل دون ان تفتح لها اي مشاكل في محافظتنا المسالمه لان ذلك ليس لصالحها.

وتابع الحريزي: ما يتم الترويج له من قبل مطابخ السعودية الإعلامية في الإساءة إلى محافظة المهرة واتهامها بالتهريب هو مجرد خلق ذرئعة للوصول إلى منافذ اليمن مع سلطنة عمان واغلاقها لإتمام خطة حصار اليمن وقطع المعونات الإنسانية عليه ، وتقييد حركة المواطنين الذين يتلقون العلاج او التعليم في الخارج ، كما فعلت في المنافذ الأخرى.

ولفت الشيخ الحريزي إلى أن موقفه واضحا منذ اللحظات الأولى التي انطلق فيها الاعتصام السلمي لأبناء محافظة المهرة وانا مؤيد لمطالب المعتصمين لأنها مطالب شرعيه وحقوقية يكفلها القانون والدستور اليمني.

وجدد الحريزي تأكيده على ضرورة رحيل المليشيات وإنهاء التواجد العسكري السعودي غير المبرر وإقالة راجح باكريت وملاحقته قضائيا و محاكمته على الجرائم التي ارتكبها في حق أبناء محافظة المهرة سواء على مستوى الشروع في قتل المواطنين او نهب الأموال العامه او التحريض على أبناء محافظة المهرة.

وعلى صعيد منفصل نوه الحريزي إلى عدم امتلاكه لأي صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلا إن كل ما "يتم في تلك الصفحات المزيفة والتي تنتحل شخصيتي لا علاقة لي به ، وأنا حريص دائما على ان تكون تصريحاتي مؤثقه وواضحه بالصوت والصورة".

واختتم الحريزي حديثة لـ "المهرة بوست" بأمنياته أن يحفظ الله محافظة المهرة من كل مكروه ويجنبها الفتن و مخططات الفوضى والإرهاب التي اليوم أصبحت واضحة للجميع تتم بتغذية من معسكرات التحالف بالأسلحة والمليشيات وتنفذها أدواتها الرخيصة.