الرئيسية > أخبار اليمن
تقرير فرنسي يفضح عجز التحالف السعودي الإماراتي في اليمن
المهرة بوست - متابعات
[ الثلاثاء, 16 أبريل, 2019 - 09:54 مساءً ]
تحت عنوان "تقرير سري يكشف مدى عجز السعودية في اليمن ومدى اعتمادها على الأسلحة الأميركية"، نشر موقع "إنترسبت" الاستقصائي الأميركي، وثيقة سرية للاستخبارات العسكرية الفرنسية تكشف، أن السعودية والإمارات تعتمدان الى حد كبير على أنظمة الأسلحة الغربية لشن حربهما الكارثية في اليمن، وضعف فعالية القوات السعودية في تنفيذ عملياتها بالأراضي اليمنية.
وتدحض الوثيقة المسربة المكونة من 15 صفحة - وفقا للشرق القطرية - ما قاله الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن السعودية والإمارات ستتحولان إلى شراء السلاح من روسيا أو الصين في حال رضوخه لضغوط الكونغرس لإيقاف بيع السلاح لهما على خلفية حرب اليمن، واغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وذلك لان العديد من أنظمة الأسلحة التي يستخدمها التحالف السعودي الإماراتي لا تعمل إلا بذخيرة وقطع غيار وأنظمة اتصالات أنتجت في الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي (ناتو)، مما يعني أنه ينبغي للسعودية والإمارات تغيير قسم كبير من ترسانتهما العسكرية ليتسنى لهما الانتقال إلى استعمال أسلحة روسية وصينية الصنع، وبالتالي من غير الممكن إبدال الصواريخ التي تحملها المقاتلات الأميركية الصنع بأخرى روسية أو صينية.
وذكر الموقع الأميركي، أن المعلومات المتعلقة بأنظمة الأسلحة في السعودية والإمارات جزء يسير مما كشفه التقرير السري للاستخبارات العسكرية الفرنسية، الذي حصلت عليه مؤسسة "ديسكلوز" الفرنسية المتخصصة في الصحافة الاستقصائية، ونشرته "إنترسبت" بالكامل.
ورغم نفي القيادة العسكرية الأمريكية الوسطى بشدة قيام طائراتها الموجهة بأي دور عملياتي متعلق بتحديد الأهداف في حرب اليمن، لكن ما جاء في التقرير الفرنسي يكشف أن الولايات المتحدة لا تساعد غارات التحالف ببيع السلاح والتزود الجوي بالوقود وحسب، بل إن طائراتها المسيّرة قد تقدم المساعدة بتحديد الأهداف بدقة للقوات السعودية.
ومع أن واشنطن تنفي أي تدخل مباشر لها ضد الحوثيين، فإن طائرات أميركية مسيّرة حلقت فوق أجواء مناطق تابعة للحوثيين، و بعدما أسقط الحوثيون إحدى الطائرات الموجهة عام 2017 ساد اعتقاد بأن الولايات المتحدة قد تكون تستخدم هذه الطائرات لجمع معلومات استخباراتية للسعوديين.
وأضاف "إنترسبت" أن تحديد الطائرات الأميركية الموجهة الأهداف لغارات القوات السعودية والإماراتية قد يعني أن تلك الطائرات تلعب دورا أكثر فعالية في عملية الاستهداف، مثل توجيه ذخيرة التحالف عن طريق الليزر.
وتوقع الموقع أن يحمل نشر التقرير الاستخباراتي السري عواقب على حكومة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خاصة أنها تدافع عن صفقاتها لبيع السلاح للسعودية، فيما تتظاهر بقلة معرفتها بكيفية استخدام السعودية للسلاح الفرنسي في اليمن. لكن التقرير يبين أن اعتماد السعودية والإمارات على المعدات العسكرية الفرنسية أكثر بكثير مما أقرت به حكومة باريس.
وذكر التقرير السري الفرنسي أن التحالف السعودي الإماراتي نفذ ما مجموعه 24 ألف غارة جوية منذ بدء التدخل العسكري عام 2015 وحتى سبتمبر/أيلول 2018 موعد صياغة التقرير، مشيرا الى أنه رغم التفوق التقني للسعودية على باقي دول التحالف في اليمن فهي تفشل في تحقيق أهدافها.
ووصف التقرير السعوديين بأنهم أقل المشاركين بحملة التحالف فعالية في المهام الجوية والبحرية، وأن الإماراتيين هم المسؤولون عن حصار بعض مناطق اليمن. مشيرا إلى أن أداء الطيارين العسكريين الإماراتيين قائلا إنهم أفضل من نظرائهم السعوديين.
ويكشف التقرير عن عملية سعودية كبيرة لتأمين حدودها مع الحوثيين، استخدم فيها 25 ألفا من عناصر الجيش والحرس الوطني، ولكن هدفها غير المعلن هو اختراق الحدود مع اليمن، والوصول إلى معقل الحوثيين في محافظة صعدة شمالي اليمن، لكن السعوديين يفتقرون إلى القدرة على التحرك مما يجعلهم أهدافا سهلة لهجمات الحوثيين.
لكن ورغم هذه العملية العسكرية السعودية التي سخرت لها إمكانيات كبيرة، فإن الحوثيين لا يزالون يحتفظون بقدراتهم العسكرية من مدفعية وإطلاق صواريخ وعبوات ناسفة ونصب كمائن للسعوديين وتنفيذ عمليات تسلل إلى داخل الأراضي السعودية.
وتضمنت الوثيقة السرية للاستخبارات الفرنسية جداول تفصيلية توضح نوعية ومصدر الأسلحة الجوية والبرية والبحرية التي استخدمتها القوات السعودية والإماراتية -كل على حدة- في الأراضي اليمنية، وخرائط مفصلة للبلاد بتاريخ توضح أماكن استخدام كل سلاح على حدة بحرا وجوا وبرا.
مشاركة الخبر: