المهرة بوست - متابعة خاصة
[ الثلاثاء, 16 أبريل, 2019 - 09:19 صباحاً ]

أكدت صحيفة "الواشنطن بوست" الأمريكية سعي القاعدة وداعش لكسب النفوذ والأراضي والجنود في اليمن.

ونقلت الصحيفة في تقرير لها عن مسؤولين وزعماء قبائل أن اشتباكات تندلع بانتظام  بين القوات القبلية اليمنية المتحالفة مع الجماعتين المتطرفتين في البيضاء، وهو ما يزيد حاله الانقسام بين القبائل ويعمق عدم الاستقرار في البلاد.

وبحسب الصحيفة يسعى الجانبان لكسب المزيد من المتابعين والمتعاطفين من خلال الفيديوهات والصور وحتى القصائد.

وترى إليزابيث كيندال الخبيرة في الشأن اليمني في جامعه أكسفورد أن التنافس بين تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة في اليمن قد تطور إلى عداء دموي كامل، حيث واصلت فروع الجماعة المتطرفة شن حربها ضد الخصوم غرب أفريقيا وجنوب شرق آسيا بعد انحسارها في سوريا والعراق.
 
وشهدت الأسابيع الماضية تصاعد القتال بين الطرفين، حيث استهدف تنظيم الدولة الإسلامية بانتحاريين مواقع القاعدة، وأدى ذلك إلى قتل وجرح أكثر من 10 مقاتلين. 

ويرى متابعون  أن التحالف يمول ويسلح القبائل المرتبطة بكل من داعش والقاعدة لمحاربة الحوثيين، مشيرين إلى أن النزاعات بدأت عندما بدأ التحالف في نقل المزيد من الأسلحة إلى رجال القبائل التابعين للقاعدة.

من جهتها أشارت كندال إلى أن العداء "مرتبط بالمنافسات الإقليمية والسلطات المحلية" وأن التحالف قد يكون هو من  أثار ذلك العداء لزرع الانشقاقات داخل المسلحين الإسلاميين في اليمن.

ووفقًا لكيندال، فقد تم توجيه ما يقرب من ثلثي عمليات القاعدة في جزيرة العرب إلى الدولة الإسلامية، وأقل من الربع ضد  المليشيات المدعومة من الإمارات التي تقاتل القاعدة في شبه الجزيرة العربية، و15% فقط تقاتل الحوثيين، منوهة إلى تركيز الدولة الإسلامية أكثر على مهاجمة القاعدة في جزيرة العرب، وفقًا لبياناتها.