الرئيسية > عربي و دولي
اشتباك بين أميركا وروسيا في مجلس الأمن
المهرة بوست - وكالات
[ الاربعاء, 11 أبريل, 2018 - 05:22 مساءً ]
اشتبكت الولايات المتحدة مع روسيا بشأن سورية في مجلس الأمن الدولي ليلة أمس إذ عارضت كل منهما محاولة الأخرى لإجراء تحقيقات دولية في هجمات بأسلحة كيماوية في سورية، فيما تتجه الأنظار الى واشنطن حيث من المتوقع أن يتخذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحلفاؤه قرارا بتوجيه ضربة عسكرية.
وتدرس الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى القيام بعمل عسكري ردا على هجوم مزمع بغاز سام يوم السبت الماضي على مدينة دوما الخاضعة للمعارضة والتي صمدت طويلا أمام قوات النظام السوري.
واستخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار أميركي سعى إلى إجراء تحقيق يحدد المسؤول عن مثل هذه الهجمات. وبعد ذلك عرقلت الولايات المتحدة ودول أخرى محاولة روسية لإجراء تحقيق مختلف كانت ستطالب مجلس الأمن بتحميل المسؤولية لأحد الأطراف.
وتعارض موسكو أي ضربة غربية على حليفها رئيس النظام السوري بشار الأسد. وقال السفير الروسي بالأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إن قرار واشنطن بطرح مشروع القرار الذي أعدته قد يكون تمهيدا لضربة غربية على سورية.
وقال السفير الروسي بالمجلس المؤلف من 15 بلدا "الولايات المتحدة تحاول مجددا تضليل المجتمع الدولي وتتخذ خطوة أخرى صوب المواجهة".
وتابع يقول "من الواضح أن الخطوة الاستفزازية ليس لها علاقة برغبة في التحقيق فيما حدث".
وكانت منظمة إغاثة سورية قد ذكرت أن 60 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب ما يربو على الألف في هجوم يشتبه بكونه بأسلحة كيماوية على مواقع عدة في دوما السبت الماضي.
وقال أطباء وشهود إن الضحايا ظهرت عليهم أعراض تسمم يرجح أنه ناجم عن غاز أعصاب وتحدثوا عن وجود رائحة غاز الكلور.
وقالت السفيرة الأميركية بالأمم المتحدة نيكي هيلي إن إقرار مشروع القرار الأميركي هو أقل ما يمكن أن تقدمه الدول الأعضاء.
وأضافت "التاريخ سيسجل أنه في هذا اليوم فضلت روسيا حماية وحش على حياة الشعب السوري" وذلك في إشارة إلى رئيس النظام السوري.
وأيدت 12 دولة من أصل 15 مشروع القرار الأميركي في حين انضمت بوليفيا إلى روسيا في التصويت ضد مشروع القرار وامتنعت الصين عن التصويت.
ولكي يصدر قرار في مجلس الأمن فإنه يحتاج لتأييد تسعة أصوات مع عدم استخدام أي من الدول الدائمة العضوية، وهي روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة لحق النقض.
وقال البيت الأبيض إن الرئيس دونالد ترامب ألغى جولة مزمعة إلى أميركا اللاتينية الأسبوع الجاري للتركيز على الرد على حادث سورية قبل أن يتخذ وزير الدفاع ماتيس قرارا مماثلا .
وكان ترامب حذر يوم الاثنين من رد سريع وقوي بمجرد تحديد الجهة المسؤولة عن الهجوم. وتتوعد دول غربية منذ يومين برد قوي، وتحدثت واشنطن عن قرار مهم في " وقت قصير جدا"، فيما أكدت فرنسا أنها سترد في حال تخطت دمشق"الخط الأحمر".
وقالت المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية أمس إن خبراء من المنظمة سيزورون دوما للتحقيق في الهجوم الكيماوي
مشاركة الخبر: