الرئيسية > أخبار اليمن
وكالة أمريكية: طرفي الصراع في اليمن ساهما في انتشار وباء الكوليرا
المهرة بوست - وكالات
[ الإثنين, 08 أبريل, 2019 - 09:33 مساءً ]
كشف تحقيق صحفي أن أطراف النزاع في اليمن منعوا شحنة محملة بلقاحات الكوليرا من دخول البلاد، بينما كان الوباء يفتك باليمنيين الذين يرزحون تحت حرب مستعرة منذ أعوام.
وأوضح التحقيق الذي أجرته وكالة الأسوشيتد برس ونشرته الإثنين، أن طائرة تابعة للأمم المتحدة محملة بنصف مليون جرعة من لقاح الكوليرا حطت في أحد مطارات القرن الإفريقي، في يوليو / تموز 2017، ظلت تنتظر إذنا لتسليم الشحنة لليمن لكن دون جدوى.
ووفقا لوكالة الأناضول، فقد قالت الأمم المتحدة آنذاك إن الشحنة تم إلغاءُها بسبب استحالة توزيع اللقاحات في ظل الحرب الدائرة في البلاد، ولم يتم إيصال أي لقاح حتى مايو / أيار من العام التالي حيث استشرى الوباء في البلاد.
وسجل في اليمن حوالي مليون إصابة محتملة في أسوأ وباء كوليرا أصاب البشرية بالعصر الحديث، وفق الأمم المتحدة.
لكن الوكالة أشارت أن مسؤولين مطلعين على الأحداث في اليمن كشفوا أن عرقلة شحنة اللقاحات سببه تعنت الحوثيين المدعومين من إيران بسبب رفض مطالبهم المتكررة بالحصول على سيارات إسعاف ومستلزمات طبية طلبوها من الأمم المتحدة من أجل قواتهم التي تسيطر على الجزء الشمالي من البلاد.
وقالت الوكالة إن عددا من العاملين في مجال الإغاثة والمسؤولين أشاروا أن كلا طرفي النزاع في اليمن، الحوثيين والقوات المدعومة من السعودية والولايات المتحدة في الجنوب، عرقل بشكل أو آخر الجهود الرامية لمواجهة الوباء الذي حصد منذ بداية انتشاره في البلاد حياة نحو 3 آلاف يمني.
وحسب إفادة مسؤولي إغاثة تم اختلاس أموال مخصصة لمواجهة المرض حيث أنه في بعض الحالات تم اكتشاف مراكز تلقيح وهمية على الورق كانت الأمم المتحدة تمول عملياتها.
وينفي كل من الحوثيين والحكومة اليمنية تهم عرقلة جهود مواجهة الكوليرا أو تأخير وصول اللقاحات.
وقال يوسف الخضري المتحدث باسم وزارة الصحة في حكومة الحوثي (غير المعترف بها دوليا) إن الادعاءات التي تفيد بعرقلة الحوثيين لوصول شحنة اللقاحات لليمن "لا أساس لها من الصحة وإنه يتحدى أي وكالة إغاثة من أن تصرح بذلك بشكل رسمي"، وفق المصدر نفسه.
وانتشر وباء الكوليرا في اليمن أواخر العام 2016، وانحسر قليلا في الفترة اللاحقة قبل أن يعود للظهور بقوة عام 2019 حيث تم تسجيل 150 ألف إصابة محتملة وحوالي 300 حالة وفاة منذ بداية العام الحالي فقط.
يذكر أن 19 مليونا من سكان اليمن البالغ 29 مليونا لا يحصلون على الرعاية الصحية الكافية، وأكثر من 17 مليون شخص ليس لديهم مياه نقية وفقا للأمم المتحدة.
وتعتبر هذه هي الشروط المناسبة لانتشار الكوليرا وهو مرض تسببه المياه أو الأغذية الملوثة بالبراز. ويمكن أو يؤدي هذا المرض للموت في حال عدم تلقي العلاج.
ونقلت الأمم المتحدة نحو 2.5 مليون جرعة من لقاح الكوليرا إلى اليمن منذ منتصف عام 2018. لكن عدد الجرعات التي وصلت إلى المحتاجين تبقى غير واضحة.
وأكد مسؤولان حوثيان أن 1.2 مليون جرعة من اللقاحات ما زالت مخزنة في مستودعات صنعاء وأن وزارة الصحة التابعة للحوثي تخطط لتوزيعها في منطقتين في الشمال.
مشاركة الخبر: