المهرة بوست - خاص
[ الثلاثاء, 02 أبريل, 2019 - 09:06 مساءً ]

قُتل أربعة جنود يمنيون وأصيب آخرون، اليوم الثلاثاء، جراء هجوم استهدف دورية عسكرية في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت.

وقالت مصادر محلية إن العبوة الناسفة انفجرت في دورية عسكرية تابعة لكتيبة المهام الخاصة “كتيبة الحضارم” بمدينة تريس غربي مدينة سيئون.

وأضافت المصادر أن مسلحين مجهولين قاموا عقب الانفجار باطلاق نار كثيف، ونهبوا اسلحة الجنود ثم لاذوا بالفرار.

وعقب الهجوم أصدرت قيادة المنطقة العسكرية الأولى بيانا استنكرت فيه استهداف طقم عسكري، تابع لكتيبة المهام الخاصة بالمنطقة العسكرية الاولى بعبوة ناسفة، زرعت على الخط الواصل بين شحوح وتريس (سوم بن همام) غرب مدينة سيئون.

وأكد البيان أن الهجوم تسبب في مقتل أربعة جنود وإصابة خامس إصابة بليغة، وأوضحت أن الدورية العسكرية كانت في مهمة إنسانية للمساهمة، في تنظيم عمل وحماية لجان منظمات الاغاثة التي تقوم بتوزيع المعونات لأهالي وادي حضرموت، وقال إن الهجوم لن يثني الجيش عن القيام بالحملات العسكرية، التي تستهدف جذور الإرهاب واجتثاثه.

وتوعد الجيش بتلقين المنفذين من وصفهم بالشرذمة والمجرمين دروسا لن ينسوها، وطالب السكان بالإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة ليتم اقتفاء أثرهم وتدمير أوكارهم وإثبات أن حضرموت كافة والوادي والصحراء خاصة، لا تمثل حاضنة لمثل هؤلاء القتلة حسب البيان.

وتعد كتيبة المهام الخاصة، قوات حديثة (ينتمي جميع أفرادها إلى محافظة حضرموت)، وتخرجت في أكتوبر / تشرين الأول 2017، عقب تدريبات تمت بإشراف ودعم القوات السعودية، بهدف إنهاء الانفلات الأمني الذي تعاني منه مديريات وادي وصحراء حضرموت.

وفي سياق متصل سارعت ميليشيات الإنتقالي الجنوبي إلى المطالبة بنشر قوات النخبة التابعة للإمارات في مديريات وادي حضرموت شرقي اليمن.

وذكر في بيان له أنه يدين الهجوم على قوة عسكرية تتبع الجيش اليمني، وحمل المنطقة العسكرية الأولى مسؤولية هذا الهجوم، وطالب السعودية والإمارات بالتدخل ونشر قوات النخبة الحضرمية، التي تديرها قيادة القوات الإماراتية في مدينة المكلا عاصمة حضرموت.

واعتبر الانفصاليون الذين يسعون لطرد قوات المنطقة العسكرية الأولى كونها تتبع الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس هادي، أن الهجوم يهدف لكسر إرادة الجنوبيين الذين يطالبون بالإنفصال، ضمن مسلسل استهداف الجنوب منذ 1994، من قبل من وصفهم الإحتلال في إشارة إلى القوات العسكرية اليمنية التي ينتمي أفرادها لمناطق الشمال.

بيان الانتقالي آثار تساؤلات كبيرة حول الجهة التي نفذت الهجوم وهل يوجد تنسيق بين الجهة التي نفذت الهجوم وميليشيات الإنتقالي الجنوبي التي تسعى لانتزاع مديريات وادي حضرموت من قبضة السعودية.

وخلال العامين الماضيين فشلت أبوظبي في بسط سيطرتها على وادي حضرموت، وتمكنت من بسط نفوذها   في مديريات الساحل، حيث تسيطر على الموانئ والمطارات والمنشآت الحيوية وحولتها إلى ثكنات عسكرية وسجون سرية بحسب تقارير دولية ومحلية.

يذكر أن كتيبة المهام الخاصة، تعد قوات حديثة (ينتمي جميع أفرادها إلى محافظة حضرموت)، وتخرجت في أكتوبر / تشرين الأول 2017، عقب تدريبات تمت بإشراف ودعم القوات السعودية، بهدف إنهاء الانفلات الأمني الذي تعاني منه مديريات وادي وصحراء حضرموت.