المهرة بوست - متابعات خاصة
[ الأحد, 31 مارس, 2019 - 05:52 مساءً ]

دعا الرئيس عبدربه منصور هادي، الدول العربية إلى دعم الحكومة اليمنية ومساندتها في تطبيع الأوضاع والتغلب على التحديات وفي مقدمتها التحديات الأمنية والاقتصادية التي تسببت فيها الحرب مع جماعة الحوثي.

وقال هادي في كلمته أمام القمة العربية في تونس اليوم الأحد، إن إيران تواصل محاولة السيطرة على العواصم العربية بعد إحكام جماعة الحوثي قبضتها على العاصمة صنعاء، متهما للجماعة بتسليم نفسها إلى عدو حاقد على الأمة العربية وهو إيران، معتبرا أن الكارثة التي حلت باليمن والمنطقة جراء انقلاب الحوثيين تفوق كل وصف.

وأضاف هادي، أن "الحكومة الشرعية لا ترفض السلام، بل دخلت مشاورات عديدة، ولكن الميليشيات الحوثية، بدعم إيران، دأبت على رفض تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، مثلما حدث في تنفيذ اتفاق ستوكهولم الذي تم توقيعه منذ 4 أشهر، فيما تمتنع الميليشيات الحوثية حتى الآن عن الانسحاب من ميناء الحديدة".

وأوضح أن "ليس في هذا التهرب أي جديد فلقد كنا نعلم منذ البدء أن هذه المليشيات لن تنفذ أي شيء مما تم الاتفاق عليه، فالغدر ونقض العهود والاتفاقات طباع متجذرة فيها، وتجاربنا معها مريرة في هذا الشأن ويعرفها القاصي والداني".

وأكد أن الحكومة اليمنية تواصل تنفيذ مهامها من عدن رغم استيلاء جماعة الحوثي على كافة المداخيل، داعيا الى دعم الحكومة الشرعية لمواجهة هذه التحديات في مختلف المجالات الإنسانية والخدمية وإعادة الإعمار، وإزالة الآثار النفسية والاجتماعية السلبية للحرب التي فرضتها المليشيات على إخوانهم اليمنيين.

وتطرق إلى التحديات الجسيمة التي تواجه الشعوب والأمة العربية، وأهمية رص الصفوف من أجل التغلب عليها، وفي المقدمة منها القضية الفلسطينية، وجدد الرفض لأي مساس بحقوق الشعب السوري في أراضيه المحتلة في الجولان العربي.

وقال هادي إن التحديات الجسيمة التي تواجه شعوبنا وأمتنا العربية تتطلب منا رص الصفوف من أجل التغلب عليها، وتحقيق الغايات التي تنشدها شعوبنا وفي المقدمة منها القضية الفلسطينية التي يجب أن تحظى بالمزيد من الدعم والاهتمام باعتبارها القضية المركزية للأمة، وصولا لاستعادة الشعب الفلسطيني لدولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وجدد هادي التأكيد على ضرورة إيجاد المعالجات لمختلف القضايا والأزمات العربية، خصوصا في سوريا وليبيا والعراق ولبنان بما يجسد التلاحم العربي، ويوقف المآسي والمخاطر المحدقة بنا، مشيرا إلى رفض اليمن لأي مساس بحقوق الشعب السوري في أراضيه المحتلة في الجولان العربي.



مشاركة الخبر: