الرئيسية > أخبار اليمن
الإمارات وهوس السيطرة..كتائب أبو العباس في تعز أنموذجاً
المهرة بوست - متابعة خاصة
[ الأحد, 31 مارس, 2019 - 11:25 صباحاً ]
تسعى الإمارت من خلال تسخير الميليشيا التابعة لها لخلق الفوضى والاختلالات الأمنية في محافظة تعز، واستمرار حالة من عدم الاستقرار فيها، والسيطرة عليها، واستنساخ الوضع المضطرب القائم بمحافظة عدن.
ونقلت تقارير صحافية، أن ما جرى الأسبوع الماضي من مواجهات بين القوات الأمنية الحكومية والميليشيا المدعومة من أبو ظبي في مدينة تعز، كشف الوضع الصعب الذي تعيشه هذه المحافظة المحاصرة من قبل الحوثيين منذ صيف 2015 وحتى اليوم، في حين تمارس عليها القوات الموالية للإمارات حصارا من نوع آخر.
وتستغل أبو ظبي الوضع الصعب الذي تمر به مدينة تعز، وعملت طوال الفترة الماضية إلى تعزيز تواجدها العسكري عبر الميليشيا المحلية ودعمهم بالسلاح النوعي والحديث، في حين ترفض دعم القوات الحكومية بأي نوع من هذه الأسلحة المتطورة.
وبعد مرور أربع سنوات من انطلاق عاصفة الحزم، وصل الرأي العام إلى قناعة بأن لدى الإمارات مشروعها الخاص في تعز ضمن مشروعها الكبير في اليمن بشكل عام، حيث لم تأبه أبدا بفك الحصار عن مدينة تعز، وكانت عينها مسلطة فقط على تحرير ميناء المخاء، التابع للمحافظة، فحركت قواتها والقوات الموالية لها من محافظة عدن إلى هناك عبر الطريق الساحلي وحررتها في غضون أسابيع قليلة، في حين لم تسهم مطلقاً في فك الحصار عن مدينة تعز، بل على العكس ضاعفت من معاناتها عبر إنشاء ودعم الميليشيا المحلية التابعة لها والتي تعمل ضد مشروع الدولة في تعز.
وكانت العديد من المصادر كشفت قبل أيام، أن القوات الأمنية عثرت على صواريخ حرارية في أيدي الميليشيا التابعة للإمارات، أثناء المواجهات المسلحة معها، وأن أبو ظبي وقوات التحالف رفضت منح هذا النوع من السلاح الحديث للقوات الحكومية، سواء في تعز أو في غيرها، بينما منحته أبو ظبي لميليشياتها في تعز.
ودائماً ما ترفض القوات الإماراتية المرابطة في محافظة عدن، القريبة من مدينة تعز، منح القوات الحكومية في تعز أي دعم مادي أو عسكري إلا عبر (أبوالعباس).
وتعتبر"كتائب أبو العباس" من أكثر القوات المحلية في محافظة تعز تسليحاً وإمكانيات مادية، حيث تمتلك الكثير من العربات والمعدات العسكرية الحديثة التي تفوق في نوعيتها إمكانيات القوات الحكومية، واستماتت أبو ظبي منذ وقت مبكر في السيطرة على القرار السياسي في تعز، من خلال تركيع السلطة المحلية لسياساتها وفرض بعض الموالين لها في قيادة السلطة المحلية، غير أن الأمر كان عصيا على التركيع وفشلت في كل محاولاتها السابقة، رغم إفراطها في استخدام كل أدواتها لإخضاع محافظة تعز للسياسات الإماراتية كما عملت في محافظة عدن والمحافظات الجنوبية الأخرى، والتي أصبحت محافظات شبه محتلة بيد القوات الإماراتية أو التابعة لها.
وعززت الإمارات من تواجدها العسكري في محافظة تعز، من خلال "كتائب أبو العباس" والتي سيطرت على العديد من الأحياء في المدينة، تحت غطاء مقاومة الانقلابيين الحوثيين، وصاحبت أبو ظبي ذلك بالحضور السياسي والإعلامي القوي من خلال شرائها ولاءات العديد من القيادات السياسية المحلية الطامحة إلى الحضور السياسي المدعوم بالإمكانيات المادية، بالإضافة إلى شراء ولاءات بعض النشطاء الإعلاميين في وسائط التواصل الاجتماعي لخلق رأي عام موال للإمارات ومعارض لكل من يعارض سياستها أو يسير في الاتجاه المعاكس لها.
مشاركة الخبر: