الرئيسية > أخبار المهرة وسقطرى
المهرة اليمنية.. قبلة سلام يجرها الجشع السعودي إلى مستنقع الفوضى والإرهاب (تحليل خاص)
المهرة بوست - خاص
[ الخميس, 28 مارس, 2019 - 11:27 مساءً ]
تستمر السعودية في تبيرير تواجد قواتها في محافظة المهرة معتمدة على المقولة الشهيرة "أكذب ثم أكذب" حتى يصدقوك الناس. وأول أمس ظهر سفيرها لدى اليمن "محمد آل جابر"، في حوار صحفي بمزاعم جديدة أفاد فيها أن إرسال قوات بلاده العسكرية إلى المهرة جاء بطلب من الحكومة اليمنية.
ومنذُ إرسال القوات العسكرية السعودية إلى محافظة المهرة يتصرف آل جابر بصفته الحاكم الفعلي مستغلا بذلك التحالف الذي تقود بلاده منذُ أكثر من أربع سنوات ضد جماعة الحوثي الانقلابية ودعم الشرعية.
ولم يمر كثيرا على تدخل التحالف في البلاد حتى انحرف عن الأهداف التي جاء من أجلها وافتتحت شهية النفوذ والأطماع على ثروات البلاد في البر والبحر.
وانتزعت الرياض قرار البلاد السيادي من الرئيس الشرعي والحكومة وذهبت برفقة حليفتها الإمارات لطعن الشرعية من الخلف وتقويض عملها بإنشاء ميليشيات وجماعات إرهابية خارج إطار الشرعية وتوجهت نحو السواحل الشرقية لتنفيذ حلمها القديم بمد أنبوب النفط عبر محافظة المهرة المطلة على بحر العرب.
ولم تكن السعودية عبر تحالفها سوى طرف آخر يساعد الحوثيين في القتل والتدمير وارتكاب جرائم ضد الإنسانية ضد الشعب الغلبان على أمره.
وكانت المهرة خلال الحرب العبثية التي اجتاحت البلاد محافظة على أمنها واستقرارها وظلت خلال السنوات الماضية تحتضن الآلاف من أبناء الوطن الهاربون من حمى الموت.
لكن الموقع الاستراتيجي ومساحتها الواسعة التي تقدر بـ( 82405) كم2 لم يجعلها في مأمن من مخططات الجشع والسعودي والإماراتي.
وتتنوع تضاريس المهرة بين سهل ساحلي وهضاب ومناطق جبلية وأخرى صحراوية شاسعة تمثل جزءًا من صحراء الربع الخالي، وتمتلك خطًّا ساحليًّا طويلًا يقع على بحر العرب والمحيط الهندي يبلغ طوله قرابة (560) كم، ويتوافر لها موارد معدنية وزراعية وسمكية، ومناطق خلابة، وفرص استثمارية كبيرة.
كل تلك الميزات التي تحظى بها المهرة دفعت بالرياض ومن قبلها الإمارات إلى إرسال قوات عسكرية، حيث اتخذت السعودية من كذبة مكافحة التهريب وسيلة لها، وأبو ظبي تستخدم الغطاء الإغاثي والإنساني وسيلة رخيصة لها لتمرير مخططات القبح وهوس النفوذ.
وبعد صمت طويل ظهر "آل جابر" يتحدث عن سخافة مكافحة الإرهاب، متناسيا الأمن والأستقرار والخصوصية الثقافية والتراثية التي تنفرد بها محافظة المهرة منذُ القدم.
ويبدو أن آل جابر الذي أمعن في الإساءة للمهرة اليمنية لم يطلع على التقارير التي تدين بلاده بتهريب الأسلحة والميليشيات للجماعات الإرهابية والميليشيات في اليمن.
ويذكر السفير السعودي مصطلح الإرهاب متناسيا فرق الموت والإغتيالات والجماعات الإرهابية التي زرعتها بلاده والإمارات في معظم المحافظات المحررة وما كارثة القتل والجرائم والإغتيالات التي حدثت في عدن.
ويحاول آل جابر أن يتناسى الميليشيات والجماعات الإرهابية والمتطرفة التي جلبوها إلى المهرة عبر خادمهم المطيع ما يسمى بالمحافظ "راجح باكريت".
وهل أدركت السعودية وسفيرها المزعوم إن رائحة الجشع النتنة قد خرجت وأصبحت مخططاتهم مكشوفة أمام العالم؟ بعد درس الوطنية والدفاع عن السيادة وتربة الوطن وتاريخها الذي فاجئتها به قبائل المهرة الحامية لليمن في حدها الشرقي وصاحبة التراث العريق والثقافة الأزلية.
الأمر الآخر والمثيرة للسخرية أكثر ما تحدث عنه السفير السعودي بأن بلاده تكافح تهريب المخدرات والحشيش في المهرة، في الوقت الذي يعرف الجميع فيه إن تجارة المخدرات تقوم بها قيادات في حرس الحدود السعودية وتهرب من منطقة ال ثابت في صعدة بشكل سلس دون عوائق تذكر هل سمعتم عن محاكمة لزعامات التهريب في الجيش السعودي الغزوني وغيره؟؟
وأخيرا أن كانت السعودية جادة في مكافحة المخدرات لماذا لا تكلف قوات الجيش اليمني الشرعي بتولي المهمة أم أن الهدف هو فتح معسكرات للإرهاب وتفجير الوضع ليكون مبرر كافي يدعم دوليا ويكفل البقاء الطويل لقواتها في المهرة .
مشاركة الخبر: