المهرة بوست - خاص
[ الخميس, 28 مارس, 2019 - 12:34 صباحاً ]

ينتظر أبناء المهرة موقف رئاسي مشرف، يقطع الطريق أمام مشاريع الفوضى ومخططات الهيمنة على منافذ المحافظة البرية وسواحلها المطلة على بحر العرب دون الالتفات للضغوط السعودية ومحاسبة المسؤول الأول عن زعزعة الأمن والاستقرار "راجح باكريت".

يقول أبناء المحافظة إنهم لن يفرطوا في التفاؤل كثيرا مادامت اللجنة الرئاسية ستعود إلى الرياض التي تتحكم في قرار البلاد السيادي.

ومنذُ نزول اللجنة إلى المحافظة لم يتوقف الشارع المهري عن الإشادة بالخطوات التي قام بها الرئيس عبدربه منصور هادي في سبيل الحصول على نتائج تضع حد للعبث الذي انتهجه راجح باكريت" منذُ توليه في أواخر العام 2017.

وعززت تصريحات رئيس هيئة الأركان عقب يوم من وصوله المحافظة من منسوب التفاؤل لدى الجميع حيث أكد حينها أن "مهمة اللجنة الاطلاع عن قرب على طبيعة الأوضاع في المحافظة، خاصة في الجانب الأمني والعسكري والجلوس مع جميع الأطراف في المحافظة والاستماع لآرائهم وملاحظاتهم ومقترحاتهم"، وذلك "سعياً لوضع الحلول المناسبة والخروج بنتائج عملية تنهي الاختلالات الأمنية الحاصلة منعاً لانزلاق المحافظة في مستنقع الفوضى".

وعقدت اللجنة العديد من اللقاءات مع المكونات القبلية والشبابية والسلطة المحلية، وتفا جئت خلال تلك اللقاءات بمواقف موحدة من أغلب المكونات تدين سياسة العصابات وإثارة المشاكل والفوضى التي أصبحت سلوك مرتبط بشخصية المحافظ وحاشيته.

وغادرت اللجنة الأربعاء محافظة المهرة دون إحراز أي نتائج تساعد على تهدئة التوتر الذي تعيشه المحافظة الأمر الذي ترك خلفه تساؤلات كثيرة عن التقرير الذي سترفعه اللجنة وهل سيخرج المحافظة من نفق باكريت العبثي.

وفي سياق آخر واصل السلطان عبد الله بن عيسى آل عفرار تحركاته القبيلة في أوساط القبائل والقيادات المجتمعية للبحث عن وسائل تساعد على تقريب وجهات النظر بين الجميع.

وترأس "عفرار" اجتماع موسع لمختلف القبائل والأطياف المجتمعية دعا خلاله إلى تدارس الوضع الراهن والسعي إلى تقارب وجهات النظر بين الجميع."

ودعا السلطان عبد الله بن عيسى آل عفرار جميع الأطراف في محافظة المهرة إلى عدم رفع السلاح ضد بعضهم البعض وتحكيم العقل في مختلف القضايا، مشيراً أننا لن نقف مكتوفي الأيدي والأمر يجري بهذا الايقاع السريع.

وأوضح أن اللجنة الرئاسية التقت بمختلف الأطراف في المحافظة وأخذت الصورة الكافية عن المسببات التي أوصلت المحافظة إلى هذه المرحلة من الاحتقان، وتم رفع الأحداث إلى الرئيس عبدربه منصور هادي لإيجاد حلول للوضع في المهرة.

وخلال الاجتماع التشاوري جدد أبناء المهرة تمسكهم بالقيادة السياسية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي، والتحالف العربي وفقاً للأهداف المعلنة، معبرين عن آملهم بأن ترفع اللجنة الرئاسية التي ترأسها الفريق عبدالله النخعي رئيس هيئة الأركان ما شاهدته في محافظة المهرة والنتائج المرجوة منها بما يخدم مصلحة المهرة وأبنائها وحفظ امنها واستقرارها ووحدة أبنائها.

وشدد الحاضرون على حرمة الاقتتال الداخلي بين أبناء محافظة المهرة وعدم توجيه السلاح إلى نحور بعضهم البعض، وتغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية.

وفي نهاية اللقاء الموسع أكد الحاضرون على ضرورة إعداد ميثاق شرف او وثيقة وطنية وتقديمها لأبناء المحافظة بسلطاتهم الرسمية ومكوناتهم الشعبية السياسية وجميع القبائل والشرائح الاجتماعية للتوافق والتصديق عليها من الجميع.

وتشهد المهرة اليمنية، منذ شهور طويلة، احتجاجات ضد الوجود العسكري السعودي، ويطالب المحتجون القوات السعودية بإخلاء مرافق رئيسية سيطرت عليها في المحافظة الحدودية مع سلطنة عُمان.

وينتقد المشاركون في الاحتجاجات دور الحكومة اليمنية التي يتّهمونها بـ"الصمت" حول "ما يحدث في محافظة المهرة من اختراق للسيادة الوطنية وعسكرة المهرة ومحاولة نقل تجربة العاصمة المؤقتة عدن إلى المهرة"، وفقاً لما جاء في بيان اجتماع اليوم.