الأرصاد يتوقع هطول أمطار متفاوتة الشدة على عدد من المحافظات ويحذر من الصواعق     مباحثات "أمريكية عمانية" بشأن التصعيد في البحر الأحمر     كتائب القسام تعلن إيقاع قوتين إسرائيليتين في كمينيْن بالمغراقة في غزة     سفينة حربية يونانية تعترض طائرتين مسيرتين للحوثيين في البحر الأحمر     حجة.. إصابة مدني جراء انفجار لغم في ميدي     القوات الأمريكية تعلن التصدي لصاروخ باليستي وأربع مُسيّرات حوثية     وزير الدفاع يبحث مع السفير الصيني جهود تحقيق السلام في اليمن     تراجع كبير في حركة السفن بقناة السويس جراء الهجمات الحوثية في البحر الأحمر     وزير الدفاع الأمريكي يبحث مع نظيره اليوناني التعاون الدفاعى وجهود حماية التجارة فى البحر الأحمر     انتشال جثث 14 مهاجرا قبالة سواحل تونس     إصابة شاب مدني بانفجار لغم بدراجة نارية في حجة     جماعة الحوثي تعلن تنفيذ ثلاثة عمليات هجومية ضد سفن أمريكية وإسرائيلية     تعز.. تنفيذ حكم الإعدام رميا بالرصاص بحق مدان بالقتل     وفاة وإصابة 14 شخصا بحوادث مرورية في عدة محافظات     منتخب المهرة للشطرنج يحل بالمركز  الثاني عربياً في البطولة المُقامة بروسيا    

عبدالكريم بن قبلان

سقوط الطائرة في المهرة - كيف وما الحكاية؟!

[ الأحد, 16 سبتمبر, 2018 ]
لم يحدث في التاريخ ، منذ أن عرفت البشرية الحداثة و العولمة " صناعة الطيران " من أن المهرة بجبالها ووديانها أسقطت طائرة مدنية أو عسكرية عمودية ، حتى وجدت "المهرة - الأرض و الإنسان" على غير سابق عهدها المشهود لها بالسلم والمحبة و الوئام ، لتجد نفسها أمام "طعم - سقوط الطائرة" ، و ربما الخلل الفني المزعوم خطط له لتقع المهرة في فخ " الإرهاب الممنهج "، ذلك الفخ الذي راحت ضحيته دول و مجتمعات و شعوب "الأطماع الجيو سياسية"، فهذا يعني من إن المسألة مكيدة ، و هي أكثر بكثير من سقوط الطائرة التي لم تكترث " السعودية " إلى حياة طاقمها ، و التي تحاول بعض و سائل الإعلام إلصاق التهم بالمهرة بأسلوب أو بآخر ، و قد تابع الجميع تصريح كهذا "... من إن الطائره في مهمة البحث عن الإرهاب و مطاردة الإرهابيين ..." و فقا لما تناولته المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن تصريح الناطق الرسمي لقوات التحالف، يا ترى ماذا يفسر من هذا التصريح ، وعن ماذا يبحث التحالف ، و تحديدا المملكة " السعودية " ، و من متى و المهرة التي لم تكن يوما وكرا للإرهاب ، من أنها ملاذ للإرهاب وفقا معطيات الأزمة اليمنية التي تقودها المملكة، و ماذا يعني" من إن الطائرة كانت في مهمة البحث عن الإرهاب " ، وياترى من هم هؤلاء الإرهابيين و من أين أتوا ياترى وكيف ، و لماذا لم تسمع به المهرة و اليمنيين قاطبة "جنوبه بشماله" و بل العالم أجمع لعقود طويلة ، إلا بعد تواجد القوات السعودية على الأراضي المهرية؟؟!

ملفات كانت جاهزة و أخرى لا تزال مبطنة ، و مؤلمة في نفس الوقت ، و المؤلم أن  تأتيك تلك الإتهامات من جار ذات العمق المشترك ، الشقيقة الكبرى "المملكة السعودية"، و إتهامات كهذا مع سبق الإصرار و الترصد يؤكد حقائق مختلفة ، و أهمها من أن الطائرة التي سقطت و طاقمها الذين استشهدوا كانت ربما بالفعل طعم لتدفع ضريبتها محافظة المهرة ثمن كرامتها و صمودها الرافض لواقع حال المحافظة بعد مجيء القوات السعودية ، وجاء على اثر تواجدها إلى إعتصامات بالعاصمة المهرية "الغيضة" رفضا لتواجد قواتها ، و رغم الإتفاق الذي جرى و المقيد بالنقاط الست ، إلا إن المملكة قامت بالاتفاف بعد ذلك على بنود الاتفاقية، لتؤكد المملكة من أنها أمام منعطف جديد ، و الذي لم يكن يوما من أهدافها المعلن عنها منذ انطلقت عاصفة الحزم ، و معطيات المشهد المهري اليوم يثبت مستجدات جديدة و أهمها حرف مسار المملكة مع العاصفة ، و بدلا من إعادة الشرعية اليمنية ، اتجهت إلى السعي نحو السيطرة الكاملة على البوابة الشرقية " محافظة المهرة " لتنفيذ ما كانت تطمح لتحقيقه منذ عقود. 

لأجل ذلك كانت لابد من إلصاق بالمهرة تهمة تجعلهم أمام الواقع ، كيف لا و "الطائرة" في مهمة  للبحث عن الإرهاب وفقا لتصريح الناطق الرسمي لقوات التحالف ، غريبة " مهمة - إرهاب " وإين في آمن محافظات الجمهورية ، أنها " المهرة ".. 

الجذير بالذكر كيف السلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بالمحافظة باكريت ، سمح لها ضميرها القبول بهكذا تهمة ظلما و جزافا ، دونما الرد عليها و بكل ثقة من أن موطن اسلاف المهريين لم يكن يوما وكرا أو ملاذا للإرهابيين، لم يرى المجتمع المهري سلطته المحلية اقحمت نفسها بالرد الصريح ولو بأدنى إستنكار ؟!، كيف لا و نغمة " الإرهاب " الجديدة تعزف على وثرها " المملكة " وفقا لما تناولته مواقع التواصل الاجتماعي المهرية "الفيس بوك - الوتس آب"، و السلطة تغض طرفها أمام هكذا واقع تفرضها معطيات و مستجدات  الأزمة ، وهذا يعني ، من أن في حال لم تكلف السلطة المحلية بالمحافظة نفسها بالرد الصريح على هذه التهمة الموجهة " للمهرة أرضا و انسانا" مع  مطالبتها لرد الاعتبار لشعبها المسالم ، فهذا بحد ذاته خنوع و إنبطاح في حق كرامة الشعب المهري ، ومن هنا نأمل من السلطة المحلية بالرد الصريح بما يملي عليها الواجب الوطني المهري ، ولو كلف المحافظ ذلك الرد فقدان منصبه في سبيل شعبه، سيكون شرفا له ، و أفضل له بكثير من القبول بهكذا إهانة لعهده و لتاريخه ، ناهيكم عن إهانة عظمة للمهرة ككل و هو أحدهم.  

"محاربة الإرهاب" و في المهرة ، حكاية لا يصدقها عقل عاقل ، ولا يقبلها المنطق بكل تداعيات الأزمة و بكل أبعادها ، لو قالوا إن الطائرة كانت في تمشيط المنطقة من خلايا التهريب " تهريب السلاح " ونحو ذلك ، ممكن يبتلعها الإعلام و المجتمع المهري بنوعا من المرونة ، و هي أكذوبة. 

* تساؤلات لابد منها: 

من يتفحص الصورة جيدا أثناء سقوط الطائرة العمودية و هي تحترق يجد من أن الحكاية فيها " إن "، أهمها ، كيف علم من التقط الصورة من أن الطائرة في تلك اللحظة "الثانية" آئلة للسقوط ، و كيف عرف من أنها ستكون في تلك اللحظة بالمهرة ، و في ذلك الموقع ، حتى و إن كان ملتقط للصورة قمرا صناعيا ..إلخ

الحكاية من وجهة نظري فعلا فيها " إن " ووراءها الف عله ومصيبة ، وهذا ما لا يدع مجالا للشك من إنه تم إعداد مسبقا و خطة محكمة بكل أبعادها، ليجعلون " المهرة الأرض و الإنسان " أمام واقع جريمة العصر الحديث " الإرهاب " غريبة يازمن ، فيبدو من أن المملكة بدأت تتململ و تطوي مسافات الزمن ( الحرب ) ، وهذا ما جعلها تتجه شرقا بعد أن تركت من يخوض عنها الحرب بالوكالة في شمال الشمال ، لتجعل من نفسها أمام فرض الواقع و جلد المهرة في الشرق الشرق من خلال إلصاق التهم الجاهزة للمهريين ، عل و عسى المهرة يستسلمون من هكذا مهاترات سياسية ، لأنها تتجاهل ، من المهرة عصية ، شامخة بأهلها و رجالها و شيوخها و بسواعد شبابها وبهم حصنا حصين تقف بعزة وكرامة و شموخ ، لأنها المهرة ، والمهرة دائما حرة ابية.  

#كلنا_المهرة
#لا_يوجد_إرهاب_في_المهرة


مشاركة:


تعليقات