الأرصاد يتوقع هطول أمطار رعدية متفاوتة وتشكل الضباب في المرتفعات     الحلف العالمي للقاحات يوافق على مواصلة دعمه لبرامج التحصين في اليمن لمدة ثلاثة أعوام إضافية     الهجرة الدولية تعلن نزوح أكثر من 260 يمنيا خلال الأسبوع الفائت     هل في الإمكان إحياء العملية السياسية في اليمن؟     تواصل أعمال فتح الطرق المتضررة من المنخفض الجوي في المهرة     إصابة ثلاثة أطفال بانفجار قذيفة في الضالع     روسيا تؤكد على أهمية استمرار العمل على خارطة الطريق في اليمن     200 يوما من العدوان.. القسام: العدو عالق في غزة ولن يحصد إلا الخزي والهزيمة     وفاة وإصابة 19 شخصا بحوادث مرورية في عدة محافظات     مباحثات أممية سعودية حول "خارطة الطريق" في اليمن     العثور على جثة شخص في مجرى سيل بحضرموت     الأمم المتحدة تعلن وفاة 16 شخصا وفقد 28 بعد انقلاب قارب قبالة جيبوتي     غرق قارب يقل 77 مهاجراً قبالة سواحل جيبوتي     عدن.. وفد أممي يختتم مناقشات حول التحديات الاقتصادية والتوترات في اليمن      إصابة مدنيين بانفجار جسم حربي جرفته السيول في شبوة    

صلاح إسماعيل

ماذا تريد الإمارات في المهرة؟

[ الخميس, 03 مايو, 2018 ]
المهرة هي المحافظة اليمنية الوحيدة التي ظلت مستقرة  تقريبا منذ اندلاع الصراع في (2014م)، غير أن هذه الميزة التي منحتها الجغرافيا للمهرة يبدو أنها لم ترق للتحالف العربي بقيادة السعودية و الإمارات اللتان بدأتا تظهران أطماعا في المحافظة الواقعة أقصى شرق اليمن، و بمساحة (82405) كيلومتر مربع، أي ما يفوق مساحة دولة الإمارات.

تستغل السعودية و الإمارات تدخلهما في اليمن و كذلك الوصغ السياسي و الإنساني و الاقتصادي السيء الذي يمر به اليمنيين من أجل التوسع عبر الاستيلاء على الموانئ و التخطيط لبناء قواعد عسكرية في اليمن. منتصف العام (2017م) فتحت الإمارات مكتبا ومعسكرا بمدينة الغيضة مركز المحافظة مستخدمة الهلال الأحمر الإماراتي غطاء لتوسيع نفوذها عبر شراء ولاءات قبلية وكسب شخصيات سياسية واجتماعية وأمنية، ثم تحركت عسكريا وأمنيا بإنشاء معسكر تدريب وتشكيل ما تسميها قوات "النخبة المهرية".

هذه القوات تندرج ضمن المليشيات التي تقوم الإمارات بإنشائها و تمويلها و من ثم إداراتها بشكل مباشر بعيدا عن القوات الحكومية النظامية (الجيش الوطني). تحرك الإمارات في المهرة أتى بعد قيامها بإنشاء قوات مماثلة في شبوة و حضرموت باسم "النخبة الشبوانية" و "النخبة الحضرمية" على التوالي. 

يتخطى دور أبوظبي الجانب العسكري إلى جهاز الشرطة المحلية والأمن العام من خلال الإشراف على تدريب نحو (2500) من المجندين الجدد من أبناء المحافظة، وتم تخريج ثلاث دفع بعدد (500) مجند لكل دفعة في سعيها للسيطرة التامة على المحافظة.

تمثل القوات الممولة إماراتياً حالة تمرد على السلطة الشرعية برئاسة هادي، في تناقض صريح و مفضوح مع مبررات التدخل التي أعلنها التحالف في حربه في اليمن. 

يمكن تفسير سعي الإمارات الحالي في بسط النفوذ العسكري و الأمني و كذلك القبلي في المهرة عبر أمرين:

الأول: أن الإمارات تسعى لاستكمال السيطرة على المحافظات الجنوبية كافة كجغرافيا واحدة مما يجعل عمل ذراعها السياسي المسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي أكثر سهولة باعتباره ممثلا للجنوب. فالمحافظ السابق للمهرة، محمد عبد الله كده كان قد رفض الانضمام إلى المجلس الانتقالي الانفصالي الذي تدعمه حكومة أبو ظبي. قبل أن يطيح به الرئيس هادي في نهاية (2017م)، نتيجة ضغوط إماراتية كبيرة مورست عبر السعودية ضد هادي. 

الأمر الثاني : أن دور الإمارات يمثل تهديدا و ابتزازا لسلطنة عمان التي لا تريد حدوث اضطرابات في المهرة الممتدة على حدودها الغربية لما قد يمثله هذا من تهديدات للأمن القومي العماني. و سعي الإمارات لأن تجعل من المهرة حلبة صراع مع دول مجاورة لليمن يشير أن هدف الدور الإماراتي يتعدى زعزعة اليمن إلى زعزعة المنطقة برمتها و ادخالها في حالة صراعات طويلة.

مقال خاص لموقع "المهرة بوست" 


مشاركة:


تعليقات

المزيد.. لـ صلاح إسماعيل