كيف تستغل السوداوات والمهمشات جنسيًا في اليمن؟     الوظيفة تؤرق اليمنيين: تهاوي القطاع العام وتدهور الأنشطة الاستثمارية     هل يتفوق الذكاء الاصطناعي على البشر في تصميم المدن؟     نقابة الصحفيين اليمنيين تدين ما تعرض له أحد الصحفيين في حضرموت     الأجهزة الأمنية بحضرموت تعلن استعادة مسروقات من الذهب والجنابي وضبط المتهمين     اليمن يوقع مع واشنطن إتفاقية إستعادة قطعتين أثريتين نادرتين     إصابة قائد كتيبة ومسؤول محلي برصاص مسلحين في تعز     نتيجة ارتفاع درجة الحرارة.. تربية حضرموت تلغي الطابور وتقلّص الحصص الدراسية     إصابة طفلتين وامرأة بانفجار لغم جنوبي الحديدة     وزير الصحة يدعو لتظافر الجهود لإنجاح حملة التحصين ضد الحصبة والحصبة الألمانية     مقتل شاب وإصابة اثنين آخرين برصاص مسلح في أبين     رحبت بمفاوضات الرياض.. مصر تؤكد دعم كافة الجهود الرامية لإنهاء الأزمة في اليمن     سقطرى.. صدور قرار بمنع دخول "القات" إلى الأرخبيل     الأرصاد.. توقعات بهطول أمطار متفاوتة الشدة وطقس حار     مسقط تصف المباحثات السعودية الحوثية التي تمّت في الرياض بـ"الإيجابية"    

عبدالله عوبل

لا ترهن أحلامك

[ الاربعاء, 22 يونيو, 2022 ]
لا ترهن أحلامك عند بائعي الاوهام، اسواقهم جانحة عند الشواطئ تموج بالعروض، ثمة رعونة طافحة، تمتص هلام الروح للعابرين الى ضفاف العشق. واسمع يا صاحبي؛ ان لم تتسع الارض وصدور المسافرين إلى فضاء المدينة، ان لم ابصر الأضواء الملونة في الأفق القريب، فإنني سأحلق في فضاءات رسمتها منذ الصغر، في كراسة صغيرة، وهي ترافق أمنياتي في كل فصل من فصول العمر، لا احد ينافس هنا غير النجوم وهي تمضي في مساراتها، احيل راسي مركبة فضائية، وأبحر في السماء الصافية، لا خوف ولا جوع، سأخذ معي مئات الصور للنازحين ذوي الأسمال المتهدجة والوجوه الناظرة الى السماء تناحي الله، تبحث عن ظل وماء، تتشابك أيديهم في يد الله، تلك رؤيا، ورؤيا المظلومين لا تخيب.

مئات الصور للأطفال الحفاة، المتحلقين حول قرص الخبز، تكويهم حرارة الجمر والشمس، وخيمة في العراء، وعواء الذئاب الجائعة تخترق جدار الليل.

سأحلق، وبرفقتي صورة أنتم شاركتم في كرنفال عرضها، واعترف ان الصورة تربطني بحبال قوية الى القعر الذي هاجت هواجسه، فأصبح فيضا من مهرجان الكلام، في سوق عكاظ، وهنا فقط، في سوق عكاظ لكل حرف ثمن، هذا ما قيل لنا. لكن لم يقل لنا أحد ان الحروف المرصعة بالصدق والجمال تهيج وترعد وتزبد ثم تتهيأ للتحليق في فضاءات ليست آسنة، لكنها تتزود برؤية الزمن والحياة، انها ترفعك بحبال الىٌ الأعلى، تصنع ربيعا وأزهارا وسنابل. 

لا يمزح الحرف الغاضب من سجوف الليل، وشتاء يمزق الأقدام الحافية، ليس البكاء على خارطة الورق ترفا، الكلمة يا صاحبي عندما تصبح قصيدة تتحول إلى مليون قصيدة، والآلاف السكاكين.

سأسافر متأبطا أحلامي، ستأخذني فوق جناحيها، وسط النجوم، وليست النجوم بمنآي عن ارض الأحلام، تذكر النجوم وحدها ترشد المواسم وتحمل للأرض بشارات المطر..

1/5/2017عدن، اعاد نشره 22 يونيو 2022
 


مشاركة:


تعليقات

المزيد.. لـ عبدالله عوبل