فيصل الحذيفي
قصة الوديعة السعودية واشتراط الإقبالات
[ الأحد, 19 ديسمبر, 2021 ]
الوديعة السعودية في العام 2018..
لم يتم إخضاعها للتصرف إلا بشرط إقالة رئيس الحكومة بن دغر الذي اعترض بلغة دبلوماسية ضد تدخل الإمارات السياسي والعسكري في سقطرى؛ بل وتم إحالته للتحقيق لإرضاء الكفيل، وإثبات العمالة والارتهان.
وتسبب تأخير تسليم الوديعة آنذاك انهيار سعر صرف الريال من 500 مقابل الدولار إلى 800 ..
ترى: من سيكون عليه الرحيل اليوم مقابل الوديعة المتوقعة والمزمعة؟!
وإذا قبل الدنبوع شرط الإقالة لفلتان أو علان مقابل الوديعة..
فماذا تبقى من ثقة بهذا الرئيس الملطشة!
أنا أفضل الحفاظ على الشخصيات الوطنية الناجحة مقابل رفض أي وديعة أو دعم مشروط يسمح بانتهاك السيادة ويعبث بالقرار اليمني.
الرئيس الذي تمنع الإمارات طائرته من الهبوط في سماء مطار عدن ويقبل الرضوخ لهذا المنع ليس مستحيلا عليه أن ينفذ كل ما يملى عليه دوما وأبدا.
وهو لا يستحق أن يظل رئيسا دقيقة واحدة..
حتى لو تقوم القيامة الاقتصادية على اليمنيين مقابل عزله وترحيله من السلطة..
قديما قال عنترة
لا تسقني كأس الحياة بذلة
بل فاسقني بالعز كأس الحنظل..
كفاية انتهاك وإذلال لليمنيين من دول التحالف بواسطة الشرعية التي فتحت الأبواب مشرعة لمثل هذه الانتهاكات المذلة..
وكفاية على الأحزاب الداعمة الشرعية أن ترهن نفسها للخارج مقابل المصالح اليمنية العليا..
العيال كبرت..
والناس تفهم جيدا.. فالفضيحة واقعة على رؤوسكم ولن يغفر لكم الشعب اليمني..
مشاركة: