فارق مقبل
لهذا تعاقب المهرة
[ الاربعاء, 18 مارس, 2020 ]
لن تدير صراعاتها بعيدا عن هويتها تلك هي المهرة اليمنية كما تؤمن ويؤمن أبنائها.
مرارا خذلتهم الشرعية وخذلتهم السلطات اليمنية المتعاقبة لكن المهرة لم تشعر يوما إلا بهويتها اليمنية وخصوصيتها الثقافية والتاريخية
بلاد السلاطين وأرض عاد وموطن اللبان بخور الألهة لدى الحضارات القديمة محظية البحر وعشيقة الصحراء وموطن السلام، أنها بوابة اليمن الشرقية لهذا لن تجد في أرض المهرة من يقدس الاحتلال أو يتسابق لكيل عبارات الثناء والشكر له، لكن أبناء المهرة يتدافعون لتقبيل ذرات رمال محافظتهم رافضين قطعيا أن يكونوا للغازي عونا.
بنضالهم السلمي يواصلون السير على درب الحرية دون انتظار الشكر من أحد، يحدوهم الإيمان المطلق أن مارد المهرة سينطلق يوما لصناعة المجد.. المجد الذي لا تصنعه الأيادي الملوثة بالمال الخارجي والنفوس المتضخمة بالمصالح الذاتية والأنية.
كغيرها من محافظات الأطراف اليمنية أرادها الاحتلال السعودي أن تكون مناطق عازله بينه وبين أبناء اليمن لكن المهرة كما يؤكد أبنائها لن تكون محافظة في الأطراف بل بوابة الدار الرئيسية التي تعكس الانطباع الأول عن ساكني الدار.
3 سنوات من النضال السلمي المتواصل، 3 سنوات منذ نصبت المهرة خيام شهامتها ونخوتها لطرد المحتل واستعادة دولة المؤسسات وبناء دولة النظام والقانون لا العكس، 3 سنوات منذ قرر الجلاد معاقبة المهرة وأبنائها لمجرد أنهم فكروا بإمكانيه إقامة مؤتمرا للفرص الاستثمارية.
حين اشتعلت الحرب شمالا وجنوبا شرقا وغربا في رقعة الوطن الواحد كانت المهرة بعيدا عن كل صراع وعن كل الأطراف عدا طرف الدستور والقانون وحينها كانت الفرصة مؤتيه أكثر للمهرة لسير في طريق نهضة الوطن بعيدا عن لصوص الفرص وأصحاب المصلحة في بقاء قرار المهرة حبيس أدراج الانتهازية والعمالة والخنوع، من هالهم أن تتدخل المهرة في اللحظة الحرجة لتقرر مصير اليمن فقرروا معاقبتها بالاحتلال وأدواته.
3 سنوات ولا زالت خيام النخوة المهرية تتربع ذات المكان والخطاب ذاته " نحن مع سلطة القانون مع تنمية المهرة مع وقف الأعمال الخارجة عن القانون مع رحيل المحتل عن المهرة كل المهرة ولن نسلم أرضنا لغازي محتل".
من المهرة تشرق شمس الحياة على اليمن قاطبة ومن المهرة سيبدأ فجر اليمن الجديد ومنها ستنطلق عجلة التنمية وتتخلص الأرض من الوصاية، وهذه ليست أحلام إنما حكاية الواقع منذ تشكلت الأرض وبدأت الحياة.
مشاركة: