رهف المهرية
عدالة قضية المهرة
[ الثلاثاء, 17 سبتمبر, 2019 ]
عندما أيقنوا أن عدالة القضية المهرية هي صاحبة اليد الطولى والتي ستنسف مخططاتهم التوسعية في بوابة اليمن الشرقية؛ فهي الأرض التي اشتعلت فيها شرارة الاستيقاظ اليمنية لتلبية نداء الوحدة والالتفاف خلف الرئيس الشرعي.
وعندما تأكدوا كذلك من أن الشيخ علي بن سالم الحريزي القائد والثائر -وبجانبه شباب المُحافظة- ضد أطماع السعودية والإمارات قد أوصل صوته وصوت الشعب المهري إلى مسامع شعوب المنطقة كافة؛ أرادوا منع الصوت من أن يكون له صدىً في بقاع العالم عبر زيارةٍ خُططَّ لها لتحطّ رحالها في الولايات المُتحدة الأمريكية لتسلّط الضوء على أحقية المهري بأرضه واليمني بدولته دونما تواجدٍ إجباري يُفرض من قِبل الطامعين لحُكم البلاد وتسيير شؤون العِباد؛ عمِلوا ليل نهار لرفض الزيارة -وبأموالهم طبعاً- فقد اعتادوا على شراء الذمم والآراء بعدة ملايين من الدولارات مقابل الصمت، ورغم اتمام اجراءات السفر كافة..
فقد نجحوا في ذلك، مبدئياً؛
ربّما يعتبرونه نجاحاً لهم، أو انتصاراً ..
إنّما نحن كأنصار للزعيم الحريزي نراه خوفاً منهم من صوته، وخيرةً له من الذهاب الآن،
والحمدلله ..
ولكنّ صوت الحق سيصدح ومن على منابرهم -شاءوا أم أبوا- ولو طال عناء السفر فلا بُدّ من الوصول.
فالمهرة يامن جَهلها فإنها باقية والحُثالة راحلون، طوعاً أو كُرهاً.
ولن ترى الدنيا على أرضي وصيّا.
مشاركة: