حلف قبائل حضرموت يؤكد استمرار في التصعيد ويرفض أي قرارات لا تلبي مطالبه     الجيش الأمريكي يقول إنه دمر 5 مسيّرات ونظامين صاروخيين للحوثيين     ارتفاع عدد ضحايا السيول بمحافظة ذمار إلى 30 قتيلا     مصدران: سفينة مملوكة لشركة سعودية تتعرض لهجوم في البحر الأحمر والمهاجمون مجهولون     ناقلة نفط وسفينة تجارية تبلغان عن تعرضهما للهجوم في البحر الأحمر     الأمم المتحدة: وفاة وفقدان 41 شخصا جراء سيول المحويت باليمن     زعيم الحوثيين: نحضر للرد على قصف الحديدة والتوقيت سيفاجئ إسرائيل     بينها تعيين قائد جديد للقوات المشتركة باليمن.. أوامر ملكية بتعيين قادة عسكريين جدد     عدن.. غروندبرغ والعليمي يبحثان الحاجة الملحة لحوار يمني "بناء"     محافظ المهرة يصدر قراراً بتعيين مدير جديد لفرع المؤسسة العامة للكهرباء بالمحافظة     في ختام مباحثات في مسقط.. غروندبرغ يدعو إلى حوار بناء لتحقيق السلام في اليمن     اليونان تقول إنها على اتصال مع السعودية بشأن ناقلة نفط معطلة في البحر الأحمر     الحوثيون: لم نوافق على هدنة مؤقتة وإنما سمحنا بقطر الناقلة سونيون     أسبيدس: لم يتسرب نفط من الناقلة سونيون المتضررة بعد هجوم الحوثيين     مشايخ ووجهاء سقطرى يطالبون بإقالة المحافظ رأفت الثقلي ويتهمون بالفشل في إدارة الجزيرة     

أحلام رحومة

ماذا تريد الإمارات؟

[ الأحد, 30 ديسمبر, 2018 ]
ماذا تريد الإمارات من الذين يفترض أنهم من أشقائها العرب؟ مالها أفسد أكثر من ربيع عربي. لننطلق من قطر في العام 1996، محاولة انقلاب تليها محاولة غزو فاشلة لدولة قطر، كاد أن يؤدي إلى كارثة ومجزرة بحق الشعب القطري. لتأتي فضيحة التجسس على غزة، حيث قال أهالي غزة إن الوفد الإماراتي المؤلف من خمسين طبيبا، ووصل إلى القطاع، بحجة إقامة مستشفى ميداني، غادر بشكل مفاجئ من خلال معبر رفح المصري، وترك كل معداته من دون سابق إنذار.

ليأتي دور سلطنة عمان سنة 2016، حيث نجحت المخابرات العمانية في تفكيك شبكة تجسس واسعة، تقف وراءها أجهزة الإستخبارات العسكرية لدولة الإمارات. وقالت حينها المصادر إن مهمة هذه الشبكة هي أكثر من جمع المعلومات العسكرية والأمنية والسياسية والإقتصادية عن السلطنة، وغرضها كسب ولاءات ضباط وسياسية عمانيين لدولة الإمارات، للتحضير لمرحلة ما بعد السلطان قابوس من أجل إحتواء سلطنة عمان، والتمهيد لضمها لدولة الإمارات في مشروع كونفدرالي. ماذا تريد الإمارات؟

وها هو مالها الفاسد، وها هم مرتزقتها، يعكرون الأجواء في تونس، بدعم إنقلاب فاشل في تونس (ما عرف بإعتصام باردو). وتواصل ضخ المال الفاسد في محاولات فاشلة ويائسة، لإيقاف قطار التحول الديمقراطي لتونس، لأنها منذ البداية إصطفت ضد الربيع العربي، والثورات التي إنطلقت شرارتها من تونس، خوفا من تصدير الأمر لوكرها الفاسد.

ولا ننسى دعمها الإنقلاب الدموي في مصر الذي يعد مجزرة بكل المقاييس. وجاءت بطاغية مصر عبد الفتاح السيسي على رأس السلطة بزبانيته، وفتك بكل المعارضين، وأسكنهم السجون أو المقابر. ومن أسعفه الحظ، غادر البلاد لاجئا خارج مصر.

ولم تكتف الإمارات بذلك، بل دعمت ماديا ومعنويا وسياسيا خليفة حفتر، والذي أربك المشهد برمته في ليبيا، وأخرج تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من الخلف. وتصدرت الأخيرة المشهد لغايات سياسية بحتة، خاصة بأطراف خارجية، وهو ما أرهق كاهل الدولة الليبية وشعبها الذي يعاني الأمرين من عدم الإستقرار وحالة الإستنزاف المستمرة للدماء والأرواح.

وها هي الإمارات في حضن الأسد رسميا، وهي التي لم تغادره. دعمت النظام بالمال والنفط، وأبعدت مئات السوريين المعارضين له من أراضيها، كما مولت حملات الأسد والروس على حلب وغيرها. وها هي تعيد فتح سفارتها في دمشق رسميا. من هي الإمارات وماذا تريد؟

وفي مسيرتها في الإجرام بكارثة اليمن، وما ادراك ما كارثة اليمن .ضمن تحالف سعودي/ إماراتي فاشل وفاسد. .. إنتهاكات لحقوق الإنسان، ومرتزقة كولومبيون يأتمرون بأمرها على أرض اليمن لنهب ثرواته، ما أفرز حالة إحتقان، وجعل الشعب وقوى السياسية تخرج تطالب برحيل التحالف السعودي/ الإماراتي. ولا تخفى على الجميع فضيحة السجون السرية في اليمن. 

إلى جانب هرولتها خلف صفقة القرن، والتي تعد الإمارات من أكبر عرابيها، وما تحمله "صفقة القرن" في طياتها من إنهاء للقضية الفلسطينية. وهذا ما يحيل إلى الداخل الإماراتي من إنتهاك لحقوق الإنسان، وقمع لحرية التعبير. ولعلّ في سجن الرزين أبشع صورة لإنتهاك حقوق الإنسان في الإمارات. 

يبقى السؤال: ماذا تريد الإمارات بأفعالها ؟


مشاركة:


تعليقات

المزيد.. لـ أحلام رحومة