المهرة بوست - متابعات خاصة
[ الإثنين, 25 فبراير, 2019 - 05:19 مساءً ]

عادت دائرة المعارك في محافظة الحديدة (غربي اليمن) بالتزامن مع تأجيل الانسحاب الجزئي للحوثيين من مينائي الصليف ورأس عيسى، وانسحاب مماثل للقوات الحكومية من الأطراف الشرقية لمدينة الحديدة مسافة كيلو متر إلى ما وراء مطاحن البحر الأحمر.

مصادر محلية أفادت لـ "المهرة بوست" أن مواجهات عنيفة تدور منذ ليل أمس الأحد بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف السعودي الإماراتي وجماعة الحوثي في مختلف جبهات القتال في محافظة الحديدة.

من جهتها، نقلت وكالة الأناضول عن مصدر في الحكومة اليمنية، قوله اليوم الاثنين، إنه عملية الانسحاب الجزئي من مدينة الحُديدة والموانئ الرئيسية بالبلاد، تم تأجيلها إلى الخميس، إثر "رفض الحوثيين"، بعد أن تأجلت أمس الأحد واليوم الإثنين.

وأضاف المصدر، أن ممثلي الحكومة في لجنة إعادة الانتشار وافقوا على المرحلة الأولى، والتي تتضمن انسحاباً للقوات الحكومية والحوثيين من خطوط التماس بمسافات محددة، وانسحاب الحوثيين من الموانئ بمسافة 5 كيلومترات.

وأوضح أن "الحوثيين يرفضون تنفيذ ذلك على الأرض، رغم إعلان موافقتهم على وسائل الإعلام".

 والأسبوع الماضي أعلن المتحدث باسم الحوثيين، محمد عبدالسلام، استعداد جماعته لتنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق على الفور، وقال إن قوت جماعته تنتظر إشارة رئيس لجنة الانتشار الجنرال مايكل لوليسغارد، الأمر الذي نفاه المصدر الحكومي قائلا إن "الجماعة ليس لها أي نية في تنفيذ الاتفاق، وإن ممثليهم في لجنة الانتشار يتعذرون بأن القيادات العسكرية في قواتهم ترفض الانسحاب".

وفي وقت سابق من اليوم الاثنين نقلت فضائية "المسيرة" التابعة للحوثيين عن القائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم قوله إن "سبب تأجيل إعادة الانتشار هو طلب لوليسغارد عقد اجتماع بين الطرفين"، متهما الطرف الآخر بعدم "الالتزام بالاتفاقات منذ توقيع اتفاق السويد، والتلكؤ والمماطلة في تنفيذ إعادة الانتشار".

مشاركة الخبر: