قطع كابل الألياف يعزل حضرموت وشبوة عن خدمات الإنترنت     تقرير أممي: تسجيل أكثر من 63 ألف إصابة بالكوليرا والحصبة والدفتيريا خلال العام الماضي باليمن     مقتل ثلاثة جنود من قوات الانتقالي في هجوم للحوثيين بالضالع     "تايكواندو المهرة" يجري قرعة البطولة التنشيطية وينظم الاستعدادات الأولية     البنك المركزي بعدن يحذر من التعامل مع أي عملة قد تصدر من صنعاء     الحرب على غزة.. ارتفاع عدد الشهداء والاحتلال يعلن مقتل مزيد من جنوده     السلطة المحلية بالحديدة تشكل خلية لمجابهة "سوء التغذية"     مرصد حقوقي: بتر قدم مزارع نتيجة انفجار جسم حربي جنوب الحديدة     أسطول روسي يعلن عبور عدة سفن حربية تابعة له مضيق باب المندب     بالصور.. وكالة تكشف تفاصيل جديدة عن بناء الإمارات مهبط طائرات في سقطرى     هولندا تنشر فرقاطة لحماية الملاحة في البحر الأحمر من الهجمات الحوثية     واشنطن تعلن تدمير أربع مُسيّرات حوثية كانت تستهدف إحدى سفنها الحربية في البحر الأحمر     موسكو تبحث مع غروندبرغ سبل حل أزمة اليمن والتصعيد في البحر الأحمر     الأرصاد يتوقع هطول أمطار رعدية وضباب أو شبورة مائي     صحة غزة تعلن ارتفاع شهداء العدوان الإسرائيلي إلى 32 ألفا و490 منذ أكتوبر    

نايف البكري

في ذكرى التحرير

[ السبت, 01 يونيو, 2019 ]
في ذكرى التحرير
? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ?

تحل علينا اليوم 27 رمضان الذكرى الرابعة لتحرير الحبيبة عدن من الغزو الحوثي الكهنوتي الذي استهدفها في حرب 2015م، فخرب وشرد، وقتل ويتم وجرح قبل أن يُطرد منها شر طردة، مخلفاً خلفه جراح لم تندمل، وآثاراً موجعة لن تُنسى، وجرائم لن تغتفر ولن تسقط بالتقادم.

الحبيبة عدن.. المدينة التي تغنى بها الأدباء والشعراء والكتاب، وخالجت بجمالها فؤاد كل هاوٍ للسلام باحث عن الأمان، وتعايشت مع أبنائها المختلفة أصولهم وألوانهم ومعتقداتهم، وتجاورت المساجد والكنائس في تعايش قل نظيره، وامتزجت مياه بحرها بصخور صيرة ورمال جولد مور والغدير.

عدن.. ذلك الشيء الثمين والعريق؛ بقداستها ومكانتها، كانت هي الهدف دون خجل لمجاميع من حملة السلاح والموت قدمت من جبال ما وراء الحضارة والإنسانية، ظنوا بعبثية أنهم بطموحاتهم البسيطة سيطالون إرث حضاري إنساني يكبر أفكارهم بقرون سحيقة. لم يدرك الحوثيون خطورة ما أقدموا عليه إلا بعد أن استيقظوا على مشاهد تحطم أحلامهم على صخور شمسان وصيرة بأيدي أبنائها الأوفياء الذين أثبتوا للعالم أن الإرادة أقوى من السلاح وأن الحق عصي على الانكسار وأن وحدة الأمم وتكاتفها هي السبيل الأوحد لعزتها ونصرها.

تحل علينا اليوم الذكرى الرابعة لطرد الحوثي وأعوانه من الحبيبة عدن، في يوم النصر العظيم الذي أشفى الله به صدور أبناء عدن تتويجًا لصمودهم الأسطوري في ظروف بالغة التعقيد على كل المستويات عسكريًا وتموينياً وإعلامياً.

وإننا اليوم إذ نحيي ذكرى التحرير فنحن نخلد ونمجد كل الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن الدين والعرض والوطن، نترحم عليهم، ونمجد الجرحى، ونمجد رجال المقاومة في كل الجبهات، نتذكر صمودهم وتحملهم للمشاق ومواجهتهم للمخاطر حباً في عدن وأهلها، وبإجلال كبير نتذكر دور الأسرة العدنية الداعم والمساند للمقاومة الذي بدأ بتحملها كل المشقات والصعاب بعد الدفع بأولادها إلى معارك العزة والكرامة ولم ينتهِ حتى الآن.

في يوم النصر العظيم، نتذكر قادة النصر الذين اصبحوا عند ربهم " علي ناصر هادي، جعفر محمد سعد، أحمد سيف المحرمي، عبدالقادر العمودي،وسامح الحسني ، والشيخ راوي،وعمر الصبيحي، صالح الزنداني، ناصر بارويس" نترحم عليهم، وندعو لباقي رفاقهم الأحياء بالصحة والعافية وطول العمر، نتذكر كيف أسسوا لبناء الجيش الوطني في ظروف بالغة التعقيد وكيف رسمنا معهم لوحة تحرير عدن من الحوثي وأعوانه في 27 رمضان 1437هـ.

في يوم النصر أيضًا نعتز بقائد النصر فخامة المشير عبدربه منصور هادي، القائد الذي عملنا تحت أمره واستمدينا من دعمه وتوجيهاته القوة والإرادة في قيادة مجلس المقاومة بعدن، ونعتز بدور الأشقاء دول  التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، نقدر دورهم ومشاركتهم ودعمهم الذي سنحفظه لهم في وجداننا ما حيينا وسنعلمه لأجيالنا القادمة من بعدنا.

إن المعركة لم تنتهي بعد حتى يتم استعادة كامل أراضي الوطن من سطوة الميليشيا؛ فالانتصارات على العصابة الباغية الانقلابية في كل الجبهات، وتبرز الضالع إلى الواجهة اليوم باعتبارها قلعة للتصدي ومعين للرجال الأوفياء. 

التحية لأبناء عدن في يومهم المشهود

تحية ترقى إلى مقامهم السامي

تحية لأرواح الشهداء ولأمهات الشهداء ولزوجات الشهداء ولأبناء الشهداء، 

الرحمة لأرواحهم ولأرواح أشقاءهم من التحالف، وتحية شموخ للأسرى والجرحى.

نايف البكري
وزير الشباب والرياضة
27 رمضان، 1440 هـ


مشاركة:


تعليقات

المزيد.. لـ نايف البكري