حلف قبائل حضرموت يؤكد استمرار في التصعيد ويرفض أي قرارات لا تلبي مطالبه     الجيش الأمريكي يقول إنه دمر 5 مسيّرات ونظامين صاروخيين للحوثيين     ارتفاع عدد ضحايا السيول بمحافظة ذمار إلى 30 قتيلا     مصدران: سفينة مملوكة لشركة سعودية تتعرض لهجوم في البحر الأحمر والمهاجمون مجهولون     ناقلة نفط وسفينة تجارية تبلغان عن تعرضهما للهجوم في البحر الأحمر     الأمم المتحدة: وفاة وفقدان 41 شخصا جراء سيول المحويت باليمن     زعيم الحوثيين: نحضر للرد على قصف الحديدة والتوقيت سيفاجئ إسرائيل     بينها تعيين قائد جديد للقوات المشتركة باليمن.. أوامر ملكية بتعيين قادة عسكريين جدد     عدن.. غروندبرغ والعليمي يبحثان الحاجة الملحة لحوار يمني "بناء"     محافظ المهرة يصدر قراراً بتعيين مدير جديد لفرع المؤسسة العامة للكهرباء بالمحافظة     في ختام مباحثات في مسقط.. غروندبرغ يدعو إلى حوار بناء لتحقيق السلام في اليمن     اليونان تقول إنها على اتصال مع السعودية بشأن ناقلة نفط معطلة في البحر الأحمر     الحوثيون: لم نوافق على هدنة مؤقتة وإنما سمحنا بقطر الناقلة سونيون     أسبيدس: لم يتسرب نفط من الناقلة سونيون المتضررة بعد هجوم الحوثيين     مشايخ ووجهاء سقطرى يطالبون بإقالة المحافظ رأفت الثقلي ويتهمون بالفشل في إدارة الجزيرة     
الرئيسية > أخبار المهرة وسقطرى

بعد تشكيل نخبة عسكرية .. السعودية تفخخ المهرة عبر دعم قيادات سلفية

المهرة بوست - الجزيرة نت:
[ الخميس, 28 فبراير, 2019 - 10:45 صباحاً ]

كشف مسؤولون في اللجنة المنظمة لاعتصامات المهرة بأن السعودية الإمارات، تعمدان إلى تأسيس صراع جديد في مدينة المهرة من خلال جلب عناصر خطاب البعض منها متطرفاً، ولا ينسجم مع طبيعة سكان المدينة الرافضين للتعصب.

وأكد المسؤولون دعم السعودية تلك القيادات السلفية بأموال طائلة تدفع لهم شهرياً، فضلا عن توفير مساكن لهم وتوزيعهم في المساجد والمدارس إضافة إلى ترتيبات لإنشاء مراكز ومقرات خاصة بهم، بحسب ما نقل موقع الجزيرة نت.

ولعل أبرز محاولات السعودية والإمارات الرامية لتمكين السلفيين الوافدين للمدينة يتمثل في الدفع بأجزاء منهم وتوطينهم في منطقة قشن أقدم البلدات التاريخية بالمهرة، وهو ما قوبل برفض من الأهالي وفقاً لمصادر محلية خاصة تحدثت للجزيرة نت طلبت عدم الإفصاح عن هويتها.

وإضافةً إلى منطقة قشن، تم جلب عدد من العناصر الأخرى أيضاً إلى مديرية حصوين ومناطق أخرى، وفقاَ للمصادر ذاتها والتي تحدثت أيضاً عن وصول أحد أقارب قيادي سلفي معروف مؤخرا إلى مطار مدينة الغيضة عاصمة محافظة المهرة والذي تشرف عليه عسكرياً القوات السعودية.

ووفقاً لمسؤول يمني بارز في الحكومة الشرعية، فإنه بالإضافة لقيام السعودية والإمارات باستقطاب عناصر سلفية إلى مدينة المهرة- تعملان أيضاً على الانتقام من أبناء المدينة بعد أن رفضوا مشروعها الخاص بالتجنيد وتشكيل ما يسمى النخبة المهرية، وفق مانقلت الجزيرة.

وطبقا لإفادة المسؤول الحكومي لا يزال مشروع السعودية والإمارات في إعداد وتشكيل نخبة عسكرية بالمهرة قائماً وقد تم بالفعل تجنيد قرابة 1500 شاب تم استقدامهم من مدن الجنوب (عدن والضالع) من أجل أن إنشاء جيش وقوات منفصلة "خمسة آلاف جندي" خارج سلطات الحكومة اليمنية كما هو حاصل في بقية المدن، ويندرج ذلك ضمن ما أصبح يعرف بسباق النفوذ السعودي الإماراتي على المهرة.

وقال وكيل وزارة الإعلام مختار الرحبي إن المحاولات السعودية الإماراتية في محافظة المهرة غير مقبولة، خصوصاً وأن المدينة معروف عن أهاليها بأنهم مسالمون منذ أكثر من أربعة عقود حيث لم تشهد طوال هذه السنوات أي مشاكل.

واعتبر الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية نبيل البكيري هذه الخطوة بغير الموفقة على المدى القريب والمتوسط، واعتبر البكيري هذا الأمر تفخيخا وتعقيدا للمشهد أكثر مما هو معقد أصلاً في محافظة المهرة والتي تشهد حراكاً مستمراً بين الأهالي والقبائل والقوات السعودية التي تحاول السيطرة على المدينة بالقوة، بحسب تصريح لموقع الجزيرة.

وقد يدفع استقدام السلفيين للمهرة -وفقاً للبكيري- إلى صراعات مجتمعية بخلفية عقائدية حيث إن "هذه المنطقة عقائدياً تعتبر أشعرية شافعية فيما هو معروف عن السلفيين بخلفيّتهم الوهابية الحنبلية والتي قد تشكل في النهاية مصدر تأجيج للخلافات العقائدية كما هو الحال في الكثير من المناطق، ويضيف البكيري أن هذه الخطوة ستدفع حتماً لتعقيد المشهد المحتقن أصلا، وتدخل المدينة والمنطقة بحالة استقطاب وهو أمر المهرة "في غنى عنه ويجب إيقاف الدفع بتلك العناصر لأداء أدوار بعضها واضحة وأخرى خفية".

وأرجع محللون سياسيون هذه الأمر إلى الفشل الذريع لمحاولات السعودية والإمارات السيطرة عسكرياً على المهرة وشراء ولاءات رجال القبائل وعجزها عن تركيع الأهالي الرافضين لوجود أي قوات عسكرية لهما على الأرض، وبذلك لم يجد البلدان من وسيلة سوى استخدام السلفيين وتمكينهم من نشر الفوضى وضرب المهرة كما هو الحال السائد في جنوب البلاد.



مشاركة الخبر:

كلمات دلالية:

تعليقات