الرئيسية > أخبار اليمن
حضور متزايد للإمارات في "عدن" وسط غياب شبه كامل للسعودية.. لماذا؟
المهرة بوست - متابعات خاصة
[ الجمعة, 04 يناير, 2019 - 01:40 صباحاً ]
رغم سيطرتها على محافظة عدن، منذ اعلان تحريرها من جماعة الحوثي، في أواخر سبتمبر 2015؛ إلا أن الحضور الإماراتي في المدينة، ازداد توسعا، وذلك بالتزامن تغيير رئيس الحكومة السابق أحمد بن دغر، وتعيين معين عبد الملك خلفا له، وتحديدا في منتصف سبتمبر 2018.
فمنذ وصول حكومة معين عبد الملك، مطلع نوفمبر الماضي، إلى عدن؛ ازداد الحضور الاماراتي اللافت، وتحديدا عن طريق وزيرة السعادة الاماراتية، ريم الهاشمي، التي وصلت عدن، أمس الخميس، والتقت برئيس الحكومة معين عبد الملك، للمرة الثانية خلال أقل من شهرين، وسط غياب لافت للسعودية، عن عاصمة اليمن المؤقتة عدن.
حيث استقبل، الخميس، رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، وزير دولة الإمارات لشؤون التعاون الدولي ريم الهاشمي، وسفير دولة الإمارات لدى اليمن، سالم بن خليفة الغفلي. وفقا لما أودته وكالة سبأ الحكومية.
وفي اللقاء، "استعرض رئيس الوزراء جهود الحكومة في ملف التعافي الاقتصادي المبكر، والعمل على استعادة قدرات مؤسسات الدولة، وتمكين السلطات المحلية من تنفيذ برامجها العملية والإدارية؛ للنهوض بالوطن جراء الحرب التي فرضتها مليشيا التمرد والانقلاب واقعا مؤلما على الشعب اليمني الصابر".
ووفقا لوكالة سبأ، فقد أشار الدكتور معين، "إلى أهمية الاصلاحات والخطوات الجادة، التي تنتهجها الحكومة، بتركيزها على بناء وتعزيز مؤسسات الدولة، بناء مهنيا وعلميا، خاصة فيما يتعلق بالجوانب المالية، كونها تمثل جهازا عصبيا يسهل في دفع عجلة العمل بوتيرة عالية، ويحقق نتائج إيجابية تنعكس آثارها بشكل مباشر على مصالح المواطنين بدرجة أساسية".
وأكد رئيس الوزراء، أن "الشرعية ممثلة بالرئيس هادي، تحقق انتصارات إنسانية كبيرة، حيث قامت الحكومة بتأمين صرف رواتب المتقاعدين على المستوى الوطني، كما تعمل على توفير كافة الموارد والمساعدات اللازمة لتأمين دفع رواتب وأجور بقية موظفي الدولة في كافة أنحاء الوطن بما فيها المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين، وهو ما يبرهن مدى ثبات الحكومة الشرعية لأداء مهامها الوطنية بمسؤولية عالية، وصدق نيتها في تحقيق السلام الدائم والعادل وفقا والمرجعيات الثلاث".
من جهتها، "أوضحت ريم الهاشمي، أن بلادها لن تتوانى عن دعم اليمن في مختلف المجالات، مشددة على ضرورة المضي في تنفيذ ملفات التشييد وإعادة الاعمار في المناطق المحررة".
وأكدت، الهاشمي، "على ضرورة رفع مستوى التنسيق بين الحكومة الشرعية وبلادها للوقوف على أهم الأولويات الأساسية والملحة". حسب قولها.
جدير بالذكر، أن ريم الهاشمي، كانت قد وصلت إلى عدن، بالتزامن، مع وصول الحكومة اليمنية، مطلع نوفمبر 2018، والتي كان قد وصل إليها السفير السعودي محمد آل جابر، كما سبق توضيحه آنفا.
حيث زارت الهاشمي حينها ميناء عدن، وعدد من المرافق الحكومية الهامة في المدينة؛ وذلك بالتوازي مع زيارة السفير السعودي، لعدد من المرافق الحكومية الهامة، واستقباله لعدد من الشخصيات الجنوبية، في عدن، خلال الفترة ذاتها.
وبحسب مراقبين، فإن تلك الزيارات التي قام بها المسؤولين السعوديين والاماراتيين، في عدن، كشفت عن مدى الصراع بينهما في السيطرة على عاصمة اليمن المؤقتة، وميناءها الحيوي الهام، حيث اختفى السفير السعودي، وغادر المدينة، ولم يعد اليها حتى اللحظة.
وتساءل مراقبون: هل لاختفاء الدور السعودي في عدن علاقة بالتقاسم بين السعودية والامارات لليمن. حيث توجهت الأولى باتجاه محافظة المهرة، وعززت من نفوذها في هذه المحافظة، التي تعد بوابة اليمن الشرقية، والحدودية مع سلطنة عمان؟ بالمقابل، ترك عدن للإمارات، وذلك في إطار خطة التقاسم بين التحالف السعودي والامارات لليمن؟ هذا ما ستكشفه الأيام القادمة.
مشاركة الخبر: