المهرة بوست -
[ الخميس, 28 أبريل, 2022 - 10:29 مساءً ]

ثمة علاقة وثيقة بين الغذاء وصحة البشرة التي تتأثر إلى حد كبير بما نتناوله. بعد انقضاء أكثر من أسبوعين على بداية شهر رمضان، غالباً ما تظهر علامات جفاف البشرة، بسبب انخفاض معدلات السوائل في الجسم نتيجة الصيام وعدم التعويض بمعدلات كافية ما بين فترتي الإفطار والسحور. وتؤكد اختصاصية التغذية نيفين بشير، بأنَّ نقص السوائل يظهر في الجسم بشكل واضح على البشرة وتبدو جافة في شهر الصيام. لكنها في المقابل تقدّم مجموعة من النصائح الأساسية:

الخطوة الأولى التي لا بد للصائم من التقيّد بها خلال شهر رمضان هي ترطيب الجسم. بات معروفاً أنه لترطيب الجسم فوائد صحية عديدة، لكن له أهمية كبرى أيضاً على صحة البشرة ونضارتها. فيساعد على الحد من آلام الرأس والحد من معدلات العطش خلال ساعات الصيام ومن مشكلة الإمساك التي يواجهها كثيرون من الصائمين.

 لمن لا يحبذون شرب الماء والترطيب، يجب التركيز على الأطعمة الغنية بالماء كالفاكهة من بطيخ وبرتقال والخضروات خصوصاً الخيار والخس والكوسا وغيرها من الخضراوات الورقية الخضراء، فكلّها غنية بالماء ويمكن أن تساعد على ترطيب الجسم. وتجدر الإشارة إلى أنّه لا يمكن المبالغة في تناول الفاكهة لترطيب الجسم، لأنّها غنية بالسكر في الوقت نفسه. يضاف إلى ذلك أن تناول المكسرات في رمضان يساعد على تأمين الدهون المفيدة لصحة البشرة ونضارتها. لكنّ كلّ هذا لا يعني، بحسب بشير، أنّه يمكن الاستغناء عن شرب الماء لأنه يبقى المصدر المفضل والمشروب الأفضل لترطيب الجسم.

في حال تناول سوائل أخرى غير المياه، فلا بد من التنبه إلى مكوناتها، إذْ يجب ألّا تحتوي على الكافيين كالقهوة والشاي لأنها قد تكون مدرة للبول أو قد تسبب انحباس السوائل في الجسم. كذلك يمكن أن تحتوي المشروبات الرمضانية على معدلات عالية من السكر، ولا يمكن المبالغة في تناولها كسوائل لترطيب الجسم لأنّها تسبب أيضاً انحباس السوائل في الجسم، وتؤمن كمية مرتفعة من الوحدات الحرارية. انطلاقاً من ذلك، إلى جانب تناول هذه المشروبات بكميات معتدلة، يبقى من الأفضل التركيز على الماء لترطيب الجسم والبشرة بشكل خاص.

أهمية بدء الإفطار بالتمر وبكوب ماء على حرارة الغرفة، ويليهما طبق الحساء لأهميته من بين مختلف السوائل. ثم يمكن بعدها تناول السلطة وطبق رئيسي، فيما تفضل عدم التنويع في الأكل بشكل زائد وتناول الحلويات.

لا بد من الحفاظ على رطوبة الجسم طوال الشهر الكريم تجنباً لجفاف البشرة في حال التهاون في هذا المجال، علماً أنّ تحقيق ذلك لا يعتبر صعباً، بما أنّ شرب الماء يتحوّل إلى عادة يمكن اكتسابها والتركيز عليها بين فترتي الإفطار والسحور، إذ يعتاد الجسم على تلقي كمية معينة من الماء، وتجري الأمور حينها بطريقة تلقائية

العربي الجديد

مشاركة الخبر: