الرئيسية > أخبار اليمن
وكالة أمريكية تكشف عن خطة لنقل معتقلي "غوانتانامو" من الإمارات إلى اليمن
المهرة بوست - وكالات
[ الخميس, 22 أكتوبر, 2020 - 10:25 مساءً ]
كشفت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، الخميس، عن خطة لنقل معتقلين سابقين بسجن "غوانتانامو" الأمريكي من الإمارات إلى اليمن، وفقا لمسؤول يمني كبير.
نقلت الوكالة عن اسر ومحامو المعتقلون إن المعتقلين وعددهم 18 يمنيًا وروسي، يقبعون في سجون الإمارات لمدة تصل إلى خمس سنوات.
وذكرت الوكالة عن مسؤول حكومي يمني كبير، لم تسمه، قوله إن خطة نقل المعتقلين في انتظار الترتيبات الأمنية، فيما قال مسؤول آخر بوزارة الخارجية، إن الحكومة الأمريكية على علم بحدوث ذلك.
وحسب الوكالة فإن السلطة الإماراتية لم تردعلى أسئلتها بشأن الخطة.
وتابعت بأنه تم التعهد للمعتقلين بإرسالهم إلى دولة إسلامية لإعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع وفتح الطريق أمام الوظائف والمال والزواج، وفقًا لمحاميهم وعائلاتهم، مشيرة أن ذلك كان "كذبا".
وأردفت أن العديد من المعتقلين أفادوا لعائلاتهم بأنهم يتمنون العودة إلى غوانتانامو رغم سوء الأوضاع له، خلال مكالمات هاتفية من أماكن غير معلنة في الإمارات، منها سجن "سيئ السمعة مليء بالتعذيب". وأوضحت أن عائلات المعتقلين وذويهم يخشون أن يواجهوا معاملة أسوأ حال تنفيذ خطة نقلهم إلى اليمن.
ووصف خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة أن ترحيل المعتقلين إلى اليمن هو بمثابة "عودة قسرية" وحذروا أنها انتهاك للقانون الدولي. فالمحطة الأخيرة هي اليمن الذي يعد من أفقر الدول العربية ويعيش منذ ستة أعوام حربا أهلية طاحنة.
وقالت عائلة معتقل اسمه سالم: "نخشى من قتلهم أو يحتجزون في الوقت الذي تطأ أقدامهم اليمن". وتعلق الوكالة إن الاحتجاز الطويل لهؤلاء الأشخاص الذين أفرج عنهم من غوانتانامو يخرق الوعود التي قطعها الأمريكيون عندما أرسلوا إلى الإمارات في الفترة ما بين 2015- 2017.
وحسب عائلات المعتقلين أن اتصالاتهم مع أبنائهم لم تكن منتظمة ومثيرة للقلق. وأخبر عبده، 41 عاما شقيقه أنه قضى 70 يوما في الحجز الانفرادي وكان معصب العينين ومقيدا في اليدين والقدمين ولم يجد حالة وصوله أي إعادة تأهيل أو دروس عن التشدد.
وأخبر شقيقه أحمد وكالة الأنباء أن شقيقه عبده وغيره من المعتقلين نقلوا إلى سجن “قذر ومعتم” وظلوا فيه لمدة 16 شهرا.
وأنشأت الولايات المتحدة، المعتقل المذكور في خليج "غوانتانامو" جنوب شرقي كوبا، ضمن "الحرب العالمية على الإرهاب"، التي قادتها واشنطن في أفغانستان، عقب هجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001.
ويعتبر المعتقل، سلطة مطلقة بحد ذاتها، كونه يقع خارج الأراضي الأمريكية، كما لا ينطبق عليه أي من قوانين حقوق الإنسان، وكانت السلطات الأمريكية فتحته في 2002 لاحتجاز من تشتبه بتورطهم في أعمال إرهابية.
ونقل عنه أحمد قوله "كان الوضع رهيبا هناك". ومن ثم نقل إلى معتقل الرزين، الذي يبعد 200 كيلومترا عن دبي. ووثقت منظمات حقوق الإنسان تعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان في هذا السجن. وفي ربيع 2019 أعيد عبده إلى سجن قذر حيث لا يزال فيه.
ونقل أحمد عن شقيقه قوله: "هذا ما أتوقعه، وأتمنى العودة إلى غوانتانامو فهنا أسوأ بألف مرة"، قبل أن تقطع المكالمة. وكان ريفال مينغازوف، راقص الباليه والجندي السابق هو الروسي الوحيد الذي بقي في غوانتانامو حيث أرسل إلى الإمارات.
واتهم بالقتال إلى جانب طالبان. ويشير ملفه في البنتاغون إلى شبهة علاقته بالحركة الإسلامية في اوزبكستان ذات العلاقة مع القاعدة. وقال نجله يوسف إن والده اشتكى من الإهانة وحرمه السجانون من الطعام والدواء. وقالت والدته زوريا فالولينا إن ابنها يتمنى العودة إلى غوانتانامو "هناك أحسن".
وقالت عائلة عبد الرب (44 عاما) إن ابنها اختفى لمدة 3 أعوام بعد مكالمتين اشتكى فيهما من الظروف السيئة، وقال بعصبية: "أتعرض للضغط، غوانتانامو أحسن بمليار مرة". وقطعت المكالمة ولم يتصل بعد ذلك. ولا تعرف عائلته مكان اعتقاله.
وأنشأت الولايات المتحدة، المعتقل المذكور في خليج "غوانتانامو" جنوب شرقي كوبا، ضمن "الحرب العالمية على الإرهاب"، التي قادتها واشنطن في أفغانستان، عقب هجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001.
ويعتبر المعتقل، سلطة مطلقة بحد ذاتها، كونه يقع خارج الأراضي الأمريكية، كما لا ينطبق عليه أي من قوانين حقوق الإنسان، وكانت السلطات الأمريكية فتحته في 2002 لاحتجاز من تشتبه بتورطهم في أعمال إرهابية.
مشاركة الخبر: