المهرة بوست - وكالات
[ الثلاثاء, 25 أغسطس, 2020 - 06:34 مساءً ]

في دراسةٍ جديدة قام بها باحثون من قسم العلوم الحيوية الجزيئية بجامعة تكساس في أوستن، لاحظوا أن "البكتيريا" تطلق صرخات وهي تحتضر في أنفاسها الأخيرة.

هذه الصرخات ليست أصواتاً كَصرخات البشر، ولكنها صرخات على هيئة مواد كيميائية تطلقها عند تعرضها لهجوم من مواد مضادة لتحذير باقي البكتيريا لاتخاذ الاحتياطات المناسبة.

وأفادت الدراسة أن تلك الصرخات، التي أطلق عليها العلماء اسم "التنخّر"، يمكن أن توفر لباقي القطيع وقتاً كافياً للهرب، ولتحضير مقاومة خاصة ضد "المضادات الحيوية" التي هاجمتها.

لاحظ الباحثون أنه عندما واجهت البكتيريا المضادات الحيوية، مات حوالي 25% من المستعمرة. 

لكن تلك البكتريا الميتة ساهمت بِتحذيرها بالحفاظ على باقي المستعمرة التي بدأت بالتحرك بعيداً عن مصدر الخطر.

وقالت راسيكا هارشي، أستاذة العلوم الحيوية الجزيئية في الجامعة: "نشَّطت مستعمرة البكتيريا عند هربها نوعاً من المضادات في أغشية الخلايا كي تتعامل مع التهديد الجديد وتشكيل مناعة ضده".

وأضافت: "إن سلسلة الجينات التي تم تنشيطها في أغشية الخلايا بواسطة إشارات التنخر - التحذيرية - لم تحمِ السرب الباقي من المضادات الحيوية فحسب، بل عززت المقاومة المستقبلية للمركبات التي قتلت رفاقهم".

ويرى الباحثون أن النتائج التي توصلوا إليها مهمة في فهم سبب عدم فعالية بعض الأدوية على المدى الطويل لمحاربة البكتيريا، والسبب أن البكتيريا قد شكّلت نوعاً من المقاومة للدواء وتناقلته عبر أجيالها.

مشاركة الخبر: