الرئيسية > أخبار اليمن
أهلا وسهلا "عباقرة العرب".. هكذا استقبلت المعلمة العمانية النازحة اليمنية "ملاك"
المهرة بوست - خاص
[ الأحد, 22 سبتمبر, 2019 - 09:49 مساءً ]
أهلا وسهلا "عباقرة العرب" أهل اليمن الحبيبة، هكذا كتبت المعلمة العمانية على ورقة الطفلة اليمنية "ملاك" المغتربة في منطقة صلالة الحدودية مع اليمن.
لم تكن عبارة المعلمة مجرد كلام على ورق، بل رسالة نابعه عن المكانة التي يحظى بها اليمنيون في سلطنة عمان التي لم تتوانى في تقديم كل التسهيلات والمساعدات بدون منن أو أذى.
"ملاك" البالغة من العمر تسع سنوات من بين الآلاف من الأطفال الذين دفعتهم الحرب نحو الاغتراب والبحث عن بقايا أمل وبصيص نور تعبر من خلاله إلى المستقبل.
التحقت "ملاك" بأحد مدارس "صلالة" وعيناها تفيض من الدمع شوقا لزميلاتها ومدرستها التي دمرتها الحرب.
أصرت ملاك على أن تستأنف تعليمها في بلدها الثاني "عمان" وكان يومها الدراسي الأول مليء بقلق الغربة الحنين للوطن وصعوبة الخطوة الأولى.
تقول "ملاك" إن كل تلك الهواجس والقلق تبددت بمجرد التحاقها بالمدرسة وحصولها على رفقه طيبة بين أشقائها العمانيين ومعلمتها التي كانت بمثابة أم أخرى تبادلها الحنان وتعوضها عن كل مأساة الفقد والحنين إلى الوطن.
تشرح الطفلة اليمنية لحظة استقبالها في المدرسة ودموع الفرح تتساقط من محياها، لقد كان الاستقبال أكثر من رائع، شعرت حينها وكأني في اليمن ولم أشعر بقسوة الاغتراب.
وبعد مرور بضعة أيام على دراستها، كانت علامات ملاك جيدة، ومستواها التعليمي متقدم، فكتبت معلمتها عبارة على ورقتها قائلة (أهلا وسهلا عباقرة العرب أهل اليمن الحبيبة) وكتبت في عبارة أخرى "بوركت يأملاك ذكية وعبقرية والقادم أكثر تميزا).
وتقدم السلطنة مساعدات إغاثية وعلاجية وطبية لليمن، كما تقوم ببناء مساكن ومستشفيات بشكل مستمر لأبناء المحافظة، ويقول مسؤولي الإغاثة العمانيين إن الحملات الإغاثية لن تتوقف تجاه اليمنيين وإن المساعدات لها انطباع خاص في نفوس اليمنيين، مما يعزز روابط الأخوة والصداقة وحسن الجيرة بين الشعبين.
ومنذُ اندلاع الحرب وفرض التحالف حصار على البلاد، فتحت السلطنة حدودها لعبور آلاف اليمنيين من الأطراف المتصارعة المختلفة عبر منافذها البرية والجوية، واستقبلت العديد من الجرحى للعلاج في مستشفياتها، وألغت رسوم الدراسة لليمنيين المقيمين في السلطنة.
مشاركة الخبر: