الرئيسية > عربي و دولي
تأييد دولي للضربة العسكرية ضد نظام الأسد.. ترجمت مشاعر الضمير الإنساني في مواجهة الكيماوي
المهرة بوست - متابعات
[ السبت, 14 أبريل, 2018 - 02:47 مساءً ]
حظيت الضربات العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضد النظام السوري، في وقت مبكر اليوم السبت على تأييد دولي واسع.
ورحبت الدول المؤيدة بالعملية العسكرية، معتبرة أنها "ترجمت مشاعر الضمير الإنساني بأسره في مواجهة الهجوم الكيماوي على مدينة دوما"، والمُشتبه بقوة في تنفيذه من قبل النظام.
وأمر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في كلمة متلفزة، السبت، بتوجيه ضربة عسكرية ضد أهداف لنظام بشار الأسد، بحسب وسائل إعلام إمريكية.
وتلاه تأكيد تيريزا ماي، رئيسة وزراء بريطانيا، في كلمة متلفزة ثانية إنه لم يكن هناك بديل لاستخدام القوة لردع النظام السوري.
تزامن ذلك مع إعلان قصر الإليزيه تكليف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لقوات بلاده بالتدخل في سوريا كجزء من عملية مع الولايات المتحدة وبريطانيا لمواجهة ترسانة الأسلحة الكيماوية للنظام السوري والحد منها.
وقتل 78 مدنيًا على الأقل وأصيب المئات، السبت الماضي، جراء هجوم كيميائي نفذه النظام السوري على مدينة دوما، في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
حلف الناتو
وفي وقت مبكر من صباح اليوم بادر حلف الناتو عبر أمينه العام" ينس ستولتنبرغ "إلى إعلان ، تأييده للضربات العسكرية التي تقودها واشنطن ولندن وباريس ضد مواقع أسلحة كيماوية للنظام السوري.
وقال ستولتنبرغ في بيان عبر الموقع الإلكتروني للناتو "أؤيد الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا ضد مرافق وقدرات الأسلحة الكيميائية للنظام السوري".
وأضاف "هذا سيقلل من قدرة النظام على مهاجمة شعب سوريا بالأسلحة الكيماوية".
وأكد أن الناتو أدان باستمرار استخدام سوريا للأسلحة الكيماوية، مؤكدا أنها تهديد للسلام والأمن الدوليين.
كندا تؤيد الضربات العسكرية
وأصدرت دولة كندا بيانا عبر رئيس وزرائها جاستين ترودو، أكد تأييده للضربات العسكرية التي تقودها واشنطن ولندن وباريس ضد مواقع أسلحة كيماوية للنظام السوري.
وقال ترودو في بيان عبر صفحته الرسمية بـ"فيسبوك"، إن بلاده تؤيد قرار الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا باتخاذ إجراءات ضد قدرة نظام الأسد على إطلاق أسلحة كيميائية ضد شعبه.
وأكد إدانة كندا استخدام الأسلحة الكيميائية في هجوم الغوطة الشرقية، مؤكدا ضرورة تقديم المسؤولين عن ذلك إلى العدالة.
ترحيب استرالي
وأعلنت الحكومة الأسترالية عن دعمها للضربات الجوية الأمريكية البريطانية الفرنسية ضد منشآت الأسلحة الكيميائية التابعة للنظام السوري.
جاء ذلك في بيان مشترك لرئيس الوزراء الأسترالي مالكوم تورنبول ووزيرة الخارجية جولي بيشوب ووزيرة الدفاع ماريسي باين، نُشر على موقع الخارجية الأسترالية.
واعتبر البيان أن الضربات الجوية "رد شديد على استخدام النظام السوري السلاح الكيميائي في دوما 7 أبريل/ نيسان الجاري"، معربًا عن تأييده هذه الضربات.
وأشار أن قصف الأهداف السورية هو "رسالة واضحة إلى النظام السوري وداعميه روسيا وإيران، بأنه لن يكون هناك تسامح مع استخدام السلاح الكيميائي".
غوتيريش يدعو لضبط النفس
من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى الالتزام بالقانون الدولي والتحلي بضبط النفس والابتعاد عن كل خطوة من شأنها تصعيد التوتر عقب الضربات الصاروخية لمنشآت السلاح الكيمياوي للنظام السوري.
وذكر بيان صادر عن غوتيريش، اليوم السبت، أنه يتابع عن كثب الغارات الجوية على سوريا، مضيفًا: "عندما يتعلق الأمر بالسلام والأمن الدولي فإن من الضروري التحرك بموجب ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي".
وأشار إلى أن الميثاق الأممي حاسم في هذا الخصوص، واستطرد قائلًا: "مجلس الأمن الدولي هو صاحب المسؤولية الأكبر في حماية السلام والأمن العالمي، وأدعو أعضاء المجلس إلى تحمل هذه المسؤولية".
وأضاف: "أدعو كل الدول الأعضاء إلى التحلي بضبط النفس والابتعاد عن كل خطوة من شأنها تصعيد التوتر في مواجهة مثل هذا الوضع الخطير، وتجنيب الشعب السوري كل عمل يزيد من آلامه".
الضربات العسكرية ترجمت مشاعر الضمير الإنساني
واعتبرت وزارة الخارجية التركية في بيانا لها، الضربات العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضد النظام السوري، كانت "ردًا في محله" على الهجوم الكيماوي في مدينة "دوما" بغوطة دمشق الشرقية.
وفي بيان نشرته صباح اليوم السبت، رحّبت الخارجية التركية بالعملية العسكرية التي "ترجمت مشاعر الضمير الإنساني بأسره في مواجهة الهجوم الكيماوي على مدينة دوما"، والمُشتبه بقوة في تنفيذه من قبل النظام.
وأكّد البيان أن الهجمات العشوائية ضد المدنيين بأسلحة الدمار الشامل، بما في ذلك الأسلحة الكيماوية، تُشكّل جريمة ضد الإنسانية.
وشدّد على أن النظام السوري يمارس الظلم على شعبه بالأسلحة التقليدية والكيماوية منذ أكثر من 7 أعوام، ولديه سجّل ثابت في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
واعتبر أنه ليس هناك أي شك في هذا الصدد لدى ضمير المجتمع الدولي.
ولفت إلى أن تركيا تولي أهمية بالغة لضمان معاقبة مثل هذه الجرائم وتأسيس آلية لمحاسبة المسؤولين، وذلك من أجل الحيلولة دون تكرار حوادث مشابهة.
ودعت الخارجية التركية المجتمع الدولي، وخاصة أعضاء مجلس الأمن الدولي، إلى التفاهم حول الخطوات المشتركة التي من شأنها ضمان معاقبة مستخدمي الأسلحة الكيماوية.
مشاركة الخبر: