عمير السقطري
الإمارات والحالة المعيشية للمواطن السقطري!
[ الاربعاء, 21 مارس, 2018 ]
بقلم /عمير السقطري
ما من شك بإن الحالة المعيشية للمواطن السقطري لم تكن جيدة قبل دخول الإمارات العربية المتحدة أرض سقطرى و سيطرتها شبه المطلقة على زمام الأمور فيها عقب الأزمة اليمنية التي نمر بها حالياً.
ولكن دون أدنى شك أنها أسوى بكثير الآن في ظل الوجود الإماراتي ، صحيح بإن هناك من استفاد من الوجود الإماراتي، لكنهم قليل وينحصرون في شرائح معينة ترى الإمارات أنها من خلالهم تستطيع السيطرة المطلقة على الوضع لتفعل ما تشاء وما يحلو لها دون اعتراض،
المواطن البسيط وحده من يدفع الثمن وهو الضحية لكل الأعمال والممارسات العبثية والغير مدروسة للإمارات ومن وقف في صفها.
لم تنحصر معاناة المواطن السقطري على جوانب حياتية معينة بل صار يعاني في كل الجوانب، وتجاوزت معاناته لتصل حتى للأسماك واللحوم والتي كانت في متناول الجميع وكانت سقطرى تتميز برخص هذه المنتجات عن باقي المحافظات الأخرى في الجمهورية.
لا نبالغ إن قلنا أن سعرها الآن قد فاق بعض المحافظات وما يزال الارتفاع في أسعارها مستمرا حتى اللحظة، فكل يوم يصحو فيه المواطن على سعر جديد نتيجة لدخول الإمارات مستثمرة في هذه الجوانب دون مراعاة لدخل المواطن المتدني بالأخص شريحة الموظفين المدنيين.
ومثلاً على ذلك "المعلم" كيف له أن يؤدي دوره في التعليم إن كان راتبه لا يكفي لشراء السمك لأسرته لأكثر من نصف شهر، هذا إن اقتصرت معيشته على السمك فقط فما بالك بباقي متطلبات الأسرة.
الغريب الذي لا يمكن أن يصدقه أحد هو أن الطالب في الصف الثامن وما فوقه الأكثر منهم قد استوعبتهم الإمارات والشرعية في عملية استقطاب وقامت بتجنيدهم ويتقاضون ثلاثة أضعاف الراتب الذي يتقاضاه معلمهم مع الأسف الشديد فأي مصيبة هذه التي حلت عليهم ؟ وأي غبن أصابهم جراء هذه الأفعال التي حتى الصبية تستحي أن تنسب إليها تلك الأفعال التي تعدت كل حدود العبث والسخافة.
مشاركة: